براءة الحكومة السورية من تهمة اغتيال معارضتين مقيمتين في تركيا
أعلنت الشرطة التركية، صباح اليوم السبت أنها ألقت القبض على قاتل المعارضتين السوريتين عروبة بركات, وابنتها حلا بركات في مدينة بورصة، مشيرةً الى تحويله للجهات المختصة في مدينة إسطنبول.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية، أن المعلومات الأولية الواردة من الشرطة أفادت أن قاتل المعارِضَتين السوريتين اسمه أحمد بركات, وهو من أقرباء الضحيتين ولا علاقة له بالنظام السوري، كما نشرت الصحيفة صورة له على موقعها الرسمي.
وكانت الشرطة التركية قد عثرت يوم الجمعة قبل الماضي، على جثتي عروبة وابنتها حلا في منزلهما الواقع في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول.
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن القاتل استخدم مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما بعد أن قطع -وبحسب أحد جيران العائلة- رقبتيهما.
وأكد جيران العائلة السورية الذين تحدثوا للصحيفة التركية، أن سيارات الشرطة والإسعاف وصلت للمكان في وقت متأخر من الليل، وأن معلومات عن جريمة بشعة بحق عائلة سورية انتشرت بين سكان الحي، مؤكدين أنهم سمعوا من شهود العيان أن القاتل قد رشَّ مادة الكيلس على جثث القتيلتين وسريرهما.
وكانت مصارد اعلامية قد نقلت في وقت سابق عن أحد المقربين من حلا قوله، أن الجريمة قد ارتكبت يوم الثلاثاء 19 أيلول، ولم يتم اكتشافها إلا بعد يومين وبمحض الصدفة.
وافادت هذه المصادر ان أصدقاء حلا في العمل قد استغربوا غيابها, وحاولوا التواصل معها دون مجيب، واتجهوا إلى المنزل فلم يفتح أحد الباب، فطلبوا من صاحب المنزل فتحه، لكنه رفض وطلب منهم اللجوء إلى الشرطة لتفتح باب المنزل.
وبالفعل، جاءت الشرطة مباشرة، ولم يكن من السهل عليها فتح الباب، حتى إنها أحضرت خبيراً لفتحه واستغرق ذلك منه قرابة الساعة، الأمر الذي ظل غامضاً حينها، وهو كيف دخل القاتل المنزل الواقع في الطابق الثالث ودون أي آثار لكسر أو خلع للباب، لكن ما أعلنته الشرطة التركية، اليوم السبت، يقدم جواباً على هذا التساؤل، إذ يبدو أن القاتل دخل المنزل بحكم أنه قريب من حلا ووالدتها ثم ارتكب الجريمة.
وكانت حلا تعمل صحفية في (أورينت نيوز)، في حين قدمت والدتها، عروبة المعارضة السورية المعروفة، تقارير عن “فظائع” النظام السوري.
ولدى اكتشاف هذه الجريمة, اعلن ناشطون سوريون أن عروبة بركات هي عضو سابق في “المجلس الوطني السوري”، واشاروا إلى أنها كانت من أبرز الشخصيات المعارضة التي تشارك في مظاهرات ضد نظام الأسد داخل مدينة إسطنبول, ووجهوا اصابع الاتهام باغتيالها مع ابنتها الى النظام السوري.