السفير الأمريكي في إسرائيل يهيل التراب على حل الدولتين

رأى السفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان أن مصطلح” حل الدولتين” قد فقد معناه، قائلا ” ركضوا وراء هذا المصطلح طويلا، لكنه حسب رأيي أصبح غير مجدٍ، لأنه وعلى الأقل أصبح يحمل معنى مختلف بين أشخاص مختلفين”.

وكشف السفير المعروف بآرائه الداعمة للمستوطنين والمستوطنات بشكل عام، في مقابلة إذاعية أجريت معه امس الاول الخميس، عن تقدم في المباحثات الرامية لإتمام تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، ستنشر تفاصيلها في غضون بضعة أشهر.

وذكر فريدمان أنه تم الاتفاق في قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 242 بعد حرب العام 1967، أن إسرائيل ستعيد مناطق من الضفة الغربية ليست ضرورية للحفاظ على أمنها، في إطار تسوية مستقبلية.

واعتبر فريدمان هذا القرار ” أنه من بين القرارات الموضوعية الوحيدة التي اتفق عليها الجميع”، لأنه احتوى حق إسرائيل بوجود حدود آمنة لها، بيد أنه أعرب عن رأيه بأن ” المستوطنات هي جزء من إسرائيل”.

وفي رده على سؤال وجه إليه، أجاب ” من الواضح أن هناك اعتبارات أمنية مهمة للمستوطنات في الضفة الغربية، فهي مهمة من ناحية وطنية، تاريخية ودينية ( للشعب اليهودي)، حسب رأيي المستوطنون يرون بأنفسهم إسرائيليون، وإسرائيل تتعامل معهم كإسرائيليين، هذه هي الحقيقة”.

ولم يقدم ديفيد فريدمان، المقرب من الرئيس الأمريكي إجابة واضحة على سؤال ما إذا كانت إسرائيل ستضطر لإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية، في إطار تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين، فقال ” لننتظر ونرى”.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد كرر يوم الأربعاء الماضي تعهّده ” بعدم اقتلاع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية”، وذلك في احتفال أقيم مناسبة الذكرى الـ 50 للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كان فريدمان من أبرز المتخلّفين عن حضوره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى