خطة سرية لازالة المعابر الحدودية الكردية بين العراق وسورية

كشفت وسائل الإعلام التركية تفاصيل الاجتماع السري الذي جمع سياسيين أكراد بمسؤولين أمريكيين وفرنسيين والذي تم عقده في منزل وزير الخارجية العراقي السابق “هوشيار زيباري”، ولقد اُتخذت بعض القرارات في هذا الاجتماع التي من شأنها أن تساعد على توسيع المناطق الكردية.

ذكرت صحيفة “يني شفق” الترکیة أنه تم اتخاذ العديد من القرارات الخطيرة في هذا الاجتماع السري الذي جمع بعض السياسيين الأكراد بمسؤولين أمريكيين وفرنسيين والذي عُقد قبل إجراء استفتاء الانفصال في المناطق الكردية. ففي هذا  الاجتماع، تمت الموافقة على اختيار مدينة “كركوك” عاصمة لكردستان وجرى الحديث حول أنشاء جيش مشترك مع وحدات الدفاع الشعبية السورية، التي تعتبرها “أنقرة” الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.

من جهة اُخرى، صرحت هذه الصحيفة بأن هذا الاجتماع أكد على أن خريطة إقليم كردستان يجب أن تكون أكبر من وضعها الحالي، وشدد على انه يجب إزالة المعابر الحدودية الكردية بين العراق وسوريا واستخدام بطاقة هوية وجواز سفر مشترك للمواطنين الأكراد في هاتين المنطقتين.

ووفقا لما نشرته هذه الصحيفة أيضا، فلقد عقد رئيس إقليم كردستان العراق “مسعود برزاني” العديد من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين، على الرغم من جميع التحذيرات التي وُجهت له بعدم الاستمرار في عملية الاستفتاء هذه.

ووفقا لهذا التقرير أيضا، فلقد تم الاتفاق في هذا الاجتماع السري على ضم مدينة الموصل أيضا في المرحلة المقبلة إلى إقليم كردستان المستقل.

ومن ناحية اُخرى كتبت صحيفة ” يني شفق “: لقد اجتمع الدبلوماسي الأمريكي “بيتر وودوارد جالبريث” و”زلماى خليل زاد” السفير الأمريكي السابق في العراق ووزير الخارجية الفرنسي السابق “برنارد كوشنير” في منزل “هوشيار زيباري” وزير الخارجية العراقي السابق مع القادة السياسيين للإقليم وتم اتخاذ العديد من القرارات الخطيرة التي تم إرسالها في وقت لاحق إلى “مسعود برزاني” رئيس إقليم كردستان.

ووفقا لهذا التقرير، فمن المفترض أن يقوم الأكراد السوريون في يناير 2018 بالاستفتاء على استقلال المناطق التي يسيطرون عليها مثل مدينة “منبج” السورية وفي منتصف عام 2018 سيتم تشكيل جيش مشترك، وبالتالي ستنتهي عملية انضمام مناطق الأكراد في سوريا إلى إقليم كردستان العراق وسوف يشكلون دولة موحدة.

ولقد تم في هذا الاجتماع مناقشة كيف ستؤثر موارد النفط والغاز الموجودة في مناطق “الرقة” و”دير الزور” السوريتين” وتلك المنابع الموجودة في مدينتي “كركوك” و”الموصل” العراقيتين على مستقبل دولة كردستان المستقلة.

وعلى صعيد متصل توعد زعيم المعارضة القومية التركية بتحريك الآلاف من المتطوعين الأتراك، للقتال في كركوك ومدن عراقية أخرى دفاعا عن التركمان العراقيين.

وقال الزعيم التركي “دولت بهجلي” اليوم الخميس في تصريحات صحفية: إن الأقلية التركمانية التي تربطها صلات عرقية وثيقة بتركيا لن تُترك لحالها في كركوك.

يشار الى أن مقاتلو البشمركة الكردية سيطروا على المدينة التي يقطنها أكراد وعرب وتركمان منذ 2014، وأدرجتها السلطات الكردية في استفتاء أجري هذا الأسبوع على استقلال الأكراد في شمال العراق مما أغضب حكومة بغداد.

ويوم أمس الاربعاء طلب البرلمان العراقي من رئيس الوزراء حيدر العبادي، إرسال قوات للسيطرة على حقول النفط في كركوك مما أثار احتمال مواجهة عسكرية.

وتابع الزعيم التركي بهجلي في بيان على الموقع الالكتروني للحزب: خمسة آلاف متطوع قومي على الأقل مستعدون وينتظرون الانضمام للقتال من أجل الوجود والوحدة والسلام في المدن التركية التي يقطنها التركمان خاصة كركوك.

وتابع: التركمان ليسوا بلا حماية أو متروكين لحالهم. لن يُتركوا قط لعملية تطهير عرقي مؤلمة وفقد للدولة. قرارنا محسوم وموقفنا واضح وكلمتنا هي التزامنا.

وحزب بهجلي ليس مشاركا في الحكومة ولا يضع سياسات، لكن جدول أعماله القومي المتشدد يعكس آراء قطاع من المجتمع التركي يعارض بشدة فكرة إقامة دولة كردية مستقلة ويدعم تركمان العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى