حياة حويك تنوه بقدرات الجيش السوري وخبراته المكتسبة وقرب انتصاره
كتب محمد شريف الجيوسي
في نطاق سلسلة محاضرات متصلة سيعقدها القائم بالأعمال العربي السوري د. أيمن علوش؛ في منزله ، حاضرت د. حياة الحويك عطية ، حول سورية وما بعد الإنتصار، بحضور نحو 65 شخصية قومية ويسارية أردنية مساء أمس الثلاثاء، حيث تلا المحاضرة حوار مفتوح .
وقد أكدت د.حياة أن هزيمة أعداء سورية وإنتصارها لم يكن مصادفاً، فالدولة الوطنية السورية التي امتلكت قرارها السياسي والمكتفية ذاتيا غير المدينة أمّنت لشعبها احتياجاته الرئيسة من تعليم في كل مراحله وعناية صحية مجانية وأمن غذائي، وفي ظروف الحرب استمر هذا إلى حد بعيد، وظروف اللاجئين السوريين في الخارج لم ترق بحال إلى ما كان مؤمنا لهم في وطنهم ولا حتى في ظروف الحرب ؛ حيث تحرص الدولة على تأمين ذلك في المناطق الواقعة تحت سلطة الدولة، وتصل رواتب موظفيها في المناطق الواقعة تحت احتلال العصابات الإرهابية .
وقالت، أن الحرب العسكرية موشكة على الإنتهاء لصالح سورية كما هو جارٍ على الأرض، لكن للحرب أشكالا عديدة سياسية وإقتصادية واجتماعية وإعلامية ، معتبرة أن سورية ستنتقل بعد استكمال الإنتصار العسكري إلى مرحلة شبيهة بـ الحرب الباردة مستذكرة فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية الممتدة نحو 45 سنة.. الأمر الذي ينبغي أخذه بالاعتبار.
وركزت د. حياة على أهمية الإنتاج وعلاقته بالمجتمع وفي العلاقة بين الريف والمدينة ، باعتبار أن الإقتصاد السوري إعتمد بشكل رئيس على الإنتاج وليس على المنح والمساعدات والقروض ، وهو ما منح سورية تلك المزايا التفضيلية وصمودها ، ومكن أغلبية شعبها على التمسك بدولته والوفاء لها .
ونوهت حياة العطية بأن الجيش العربي السوري بات يمتلك من القدرات والتجارب والخبرات القتالية فضلاً عن السلاح والعتاد ما لم يمتلكه سابقاً ، ما يعزز قدرات الدولة الوطنية السورية في الدفاع عن إنتصارها العسكري، والحيلولة دون أن يحقق أعداء سورية في السياسة ما لم يحققوه في الحرب عليها .
وكان د. أيمن علوش قد قدم د. حياة الحويك عطية، وختم بالتأكيد على حتمية إنتصار سورية على الأرض وفي كل المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإعلامية, مشدداً على أنه من غير المسموح لمن شنوا الحرب على سورية وتآمروا عليها بتحقيق ما لم يحققوا في الحرب على الأرض، وأن إعادة إعمار سورية مفتوحة لمن ساندوها، وليس لمن تآمروا عليها وخذلوها.
اخيرا قال علوش أن هذه المحاضرة هي الأولى في سلسلة محاضرات متصلة سيدعى لحضورها كل أصدقاء سورية.