بعد تعهد السعودية بنبذ الوهابية.. اتفاق اسلامي- مسيحي لمواجهة الاصولية

اتفق محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، مع الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، على أهمية إعادة النظر في النصوص المدرسية، وتجديد الخطاب الديني لمواجهة الأصولية.

وبحسب «إذاعة الفايتكان»، فإن اللقاء الذي جمع بين «العيسى» و«توران»، يوم الجمعة الماضي، قد اسفر عن اتفاق الجانبين على مواجهة ظاهرة الأصوليّة ولا سيما تلك التي تلجأ إلى العنف.

وأشار الطرفان إلى أن «الدين والعنف لا يتماشيان، وبما أنّ الديانات تتمتّع بموارد أخلاقيّة يمكنها المساهمة في الأخوّة والسلام، فيما ظاهرة الأصوليّة، خاصّة بوجهها العنيف، تتضمّن جهداً لمحاربتها».

وأضافوا: «هناك أوضاع لا تكون فيها حرية الضمير والدين محترمة ومحميّة، لذا تظهر الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني، وعبر مراجعة النصوص المدرسيّة».

في السياق نفسه، قرّرت بعثة الرابطة المؤلّفة من ستة أشخاص، بالإضافة إلى المعنيّين في الدائرة البابوية، تعيين «لجنة دائمة مشتركة في المستقبل القريب»، لبحث هذه الأمور.

واستنكر مغردون هذا الاتفاق، وغرد حساب «نحو الحرية» بالقول: «تلاحقوا دينكم قبل أن يبدله آل سعود».

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، كشف في حزيران الماضي، أن الرئيس «دونالد ترامب» اتفق مع السعودية على تغيير مناهجها لمحاربة ما وصفه بالفكر الوهابي.

وكان «تيلرسون» يجيب على أسئلة عضو الكونغرس السيناتور «سكوت بيري» في جلسة استماع، لمناقشة ميزانية وزارة الخارجية، بحسب ما نقله موقع «شؤون عربية».

ووجه «بيري» سؤالا لتيلرسون قال فيه: بخصوص الاتفاق مع السعودية، تحديدا حول مراقبتنا لدعمهم المستمر لتصدير السلفية الوهابية والإرهاب المصاحب لتلك المناهج الأصولية للإسلام حول العالم، هل تعلم أي معايير تتبعها وزارة الخارجية لتقييم ادعائهم بأنهم يعملون لتغيير هذا؟ كيف نقوم بقياس ذلك؟ وكيف سنحدد إذا كانوا ينفذون هذا الجزء من الاتفاقية؟»

وأجاب «تيلرسون على سؤال «بيري» قائلا: «أحد نتائج قمة الرئيس في الرياض كانت إنشاء مركز لمكافحة الخطاب الإسلامي المتطرف مع السعودية، المركز قائم الآن، وقد افتتح ونحن هناك».

وأضاف أن «المركز لديه عدد من العناصر المكرسة لمواجهة التطرف حول العالم، واهم هذه العناصر قيامهم بنشر كتب دراسية جديدة تدرس في المدارس الموجودة في المساجد حول العالم، وهذه الكتب ستحل محل الكتب الدراسية الموجودة اليوم هناك، التي تبرر للفكر الوهابي المتطرف الذي يبرر العنف، وقد طالبناهم ليس فقط بنشر الكتب المدرسية الجديدة، لكن بسحب الكتب القديمة حتى نستعيدها، هذا مثال واحد فقط».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى