ست خطوات علمية تكشف لك ان كنت نرجسياً ام لا
هل كنت يوماً صديقاً أو شريكاً لشخص نرجسي يعتبر الكون يتمحور حوله فقط؟ شخص يستمع لنفسه فقط ولا أحد غيرها؟ شخص يغيّر الموضوع، ويصبح دفاعياً أو يصيبه الجنون عند محاولتك التحدث عن الصعوبات التي تواجهها؟
فمن المعروف علمياً ان النرجسية تعتبر نوعاً من الإضطراب في الإستماع للآخرين، كما لو أن المحادثة تجري من طرف واحد فقط. أصحاب هذا الإضطراب يمكنهم أن يتخلوا عن الصداقة أو علاقات الحب بسرعة، أشخاص سيبعدونك لو حاولت أن تعبّر عن وجهة نظر أو تتحدث عن مشاكلك أو أي أمر يخصك. وفيما يلي إختبار يكشف لكم إن كنتم نرجسيين أم لا.
إختبار النرجسية
يعتمد هذا الإختبار على ستة فحوص أو تقييمات تكشف للشخص عن وجود النرجسية من عدمه، وفي كل منها يوضع علامة بين 0 و 5، الصفر يعني لا أو أبداً، والخمسة تدل على نعم أو دائماً.
1.الإستماع من جانب واحد
لو كنت نرجسي ستشعر بالتالي: ما تقوله، أو ما تشعر به، أو ما تحتاجه هو فقط ما يهم في أي مكان وزمان، عندما تتناقش مع أحد لديك تصور مسبق بأن ما تعرفه ووجهة نظرك هي الصحيحة، ووجهة النظر المقابلة خاطئة أو ليس لها أي أهمية تذكر، وإذا حاول إضافة شيء من خلال التصحيح أو المداخلة فهو يقلل من شأنك. هذه صفات النرجسي في شق الإستماع للآخرين.
يضاف إلى ذلك أن النرجسي يرفض الإستماع أو ينفي أو يتجاهل أو يقلل أو يضعف كل ما يتعلق بإهتمامات الآخرين وتعليقاتهم أو كلامهم بالمطلق. ويرافق ذلك نبرة من الإزدراء ويعتبر هذا مؤشراً قوياً على النرجسية.
وفي الإطار نفسه هناك مؤشر نرجسي آخر حين يستجيب أو يرد الشخص على ما يقوله الآخرون من خلال البدء بكلمة “ولكن ….”، وكلمة لكن هنا هي بمثابة زر الحذف الذي ينفي كل ما سبق من كلام قاله الشخص المقابل.
2.كل شي يتمحور حولي
يتصف النرجسي بالتالي: أنا أعرف أكثر، أنا ملم أكثر، أنا أكثر إثارة للإهتمام، عندما نتكلم يتمحور الحديث عني، أشغل كل وقت المحادثات بكلامي، إذا لم أتكلم يجب أن يكون الحديث مرتبط بي وبما أنجزت أو بما أفكر به.
إذا تكلم الآخرون عن أنفسهم يجب أن يعود الحديث إلي أو إلى شيء يخصني، عندما أريد شيئاً يجب أن أحصل عليه، دون الإكتراث برأي أو شعور الآخر حيال ذلك، أنا مهم ولو وُجدتَ هنا فأنت غالباً موجود لخدمتي.
3.القواعد لا تنطبق علي
النرجسيون يعانون من ما يسمى متلازمة تل مان. إذ يشعرون بأنهم فوق الآخرين، وبالتالي فإن القواعد لا تنطبق عليها.
فيمكنهم تجاوز الخطوط التي ينتظر عندها الآخرون، ويغشّون في دفع ضرائبهم، ويتجاهلون القوانين التي تقف في طريقهم للوصول إلى ما يريدون، القوانين والقواعد للآخرين وليست لهم.
4.هواجسك إتجاهي هي انتقاد لي، وأنا أكره تعرضي للإنتقاد
يظهر النرجسيون على نحو متناقض فكرة متضخمة لأهميتهم وسرعتهم بالشعور بإنحسار ذلك بسبب ردود الفعل السلبية إيتجاههم.
لذا غالباً ما سيعتبرون بأن النقد يؤذيهم. فيما يمكنهم إنتقاد الآخرين وغالبا ما يفعلون ذلك، ولكن إذا إنتقدتهم فأنت تؤذي مشاعرهم ومن حقهم الرّد وأذية مشاعرك.
وإذا ما عبّرت عن عدم سعادتك بالمطلق، فيعتبرون ذلك إنتقاداً غير مباشر لهم!، لأن كل شيء يتمحور حولهم، حتى مشاعر الآخر الخاصة تتمحور حولهم!، وحتى لو تحدثت عن مشاعر سلبية إتجاه أشخاص آخرين لا يعرفونهم سيربطون الأمر بهم.
5.بالعموم أنا على حق وأنت مخطئ، لذا عندما تسوء الأمور بيننا، فأنت دائما المخطئ
لا يمكن للنرجسيين أن يتقبلوا فكرة الإعتذار أو اللوم، فبفهمهم الخاص هم فوق الجميع ولا يمكن أن يُلاموا، فلا تنتظر منهم الإعتراف بكيفية تورطهم بمشكلة معينة لأنهم سيغضبون منك. فهم لا يتحملون مسؤولية أخطائهم لأن لديهم قاعدة دمج الجزء بالكل، إذ لا يمكن لشيء سيء أن يجعلهم سيئين.
لذا لو أخطأوا سيلقون باللوم على الآخرين، أي آخر كان، المهم أنهم لا يخطئون.
6.هم سريعي الغضب ولكن عندما يغضبون فذلك بسببك أنت
النرجسيون غالباً ما يظهرون بسحر ورشاقة إجتماعية كبيرة. في الوقت نفسه، هذه الفئة “السوبر واثقة بنفسها” سريعي الغضب. عندما يحتدم غضبهم سيلومون الآخرين مباشرة.
لذا ستلاحظون فيهم التالي: أنت جعلتني أجن، أنت لم تستمع إلي، أنت إنتقدتني، أنت تحاول السيطرة علي، رأيك خاطئ، عليك الاعتذار مني لا أنا.
لو جاء جمع علاماتك أقل من عشرة فأنت سليم تقريباً، ولو أتى أعلى من ذلك فيبدو أنك تعاني من النرجسية خصوصاً لو تخطى جمع علاماتك الـ 18. الجدير بالذكر أن هذا الإختبار علمي بالكامل، ويستخدم تقييماته الستة هذه المعالجون النفسيون في بعض مراحل العلاج.