اعتقال ” الزامل ” أهم شخصية اقتصادية بالسعودية لانه انتقد رؤية ابن سلمان
أثار اليوم الخميس اعتقال السلطات السعودية للمحلل الاقتصادي المعروف، عصام الزامل، الذي ثارت ضجة واسعة بعد اعتقاله علامات استفهام عديدة من قبل السعوديين.
ويأتي اعتقال المحلل الاقتصادي السعودي بعد أن مرّت عشرة أيام على بدء حملة الاعتقالات الضخمة، التي شنتها السلطات السعودية بحق دعاة وأكاديميين بارزين في سياق حملة بن سلمان لتغريب المملكة.
وبخلاف غالبية المعتقلين في السعودية، لا يعد الزامل من المحسوبين على التيار المتشدد، ويحصر غالبية تغريداته في الحديث عن أمور اقتصادية، الأمر الذي أثار استغراب السعوديين.
ويعد الزامل بحسب مجلة “فوربس” بأنه أحد أهم الشخصيات في السعودية، حاز على العديد من الجوائز، وحظي بتكريم شخصي من الملك سلمان بن عبد العزيز قبل سنوات.
من جانبه ذكر الكاتب الصحفي جمال خاشقجي: إن عصام الزامل مثل بلاده في وفد رسمي بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل أيام من اعتقاله.
وبرغم الإنجازات العديدة في حياته (الزامل)، إلا أنه لم يتم الأربعين من عمره بعد.
ودرس الزامل الهندسة الكيميائية في جامعة تولين بولاية لويزيانا الأمريكية، وعمل في شركة أرامكو، وكلّف وآخرين بتطوير الشركة الأضخم في السعودية.
في العام 2004، أسّس عصام الزامل شركة خاصة أسماها “رمال”، وتعنى بتكنولوجيا المعلومات، وهي أكبر شركة في الوطن العربي الخاصة بالتكنولوجيا.
اهتمام الزامل بالجانب الاقتصادي، دفعته لتأسيس موقع “أوامر”، الذي يتيح التداول التلقائي للأسهم في الأسواق السعودية.
وتبع ذلك تأسيس الزامل لعدة مواقع، مثل: “بروفايس، كاملنا، ارانك، لينكس عرب، منتدى”، وغيرها من المواقع المهتمة في مجالات مختلفة.
إنجازات الزامل العديدة ترجمت بنيله عدة جوائز، أبرزها “مركز سلمان للشباب”، على اعتباره أصغر وأنجح رواد الأعمال بالسعودية.
ورشح الزامل لجائزة منتدى الإعلام العالمي؛ وذلك لكونه أفضل متحدث عن الاقتصاد.
كما أعلن في العاصمة الألمانية برلين عن ترشح مدونة عصام الزامل، ضمن أفضل 10 مدونات عربية تتسابق على جوائز “دويتشه فيله العالمية للمدونات” (البوبز) في العام 2013، وذلك عن فئة “أفضل مدونة عربية”.
ويتوقع ناشطون أن يكون سبب اعتقال الزامل، برغم من نجاحاته غير المسبوقة، هو نقده لرؤية “2030”، التي يشرف عليها ولي العهد محمد بن سلمان.
وسبق للزامل الحديث بشكل مبسط عن الوضع الاقتصادي السعودي، والتحذير بأنه “ليس بخير”، وهو ما دفع بمغردين موالين للحكومة إلى تخوينه، مستدلين بذلك على النقد، والنصح الذي يقدمه للحكومة، مقابل ثنائه على التجربة الاقتصادية التركية.