عمرو موسى يفتئت على عبد الناصر ويكذب على التاريخ
يواجه عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، انتقادات واسعة لما ورد في مذكراته عن أن الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر كان يستورد طعاما خاصا من سويسرا.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن سامي شرف، الذي عمل مديرا لمكتب عبد الناصر أنه “كان المسؤول عن مشتريات منزل عبد الناصر طيلة فترة عملي معه، ولم يحدث مرة واحدة بأن أمر عبد الناصر بذلك”، مضيفا في هذا السياق أن “عمرو موسى هو الذي كان يستقبلني أثناء زيارتي في سويسرا، حيث كان يعمل موسى في ذلك الوقت بسفارة مصر بسويسرا”.
وكان ورد في مذكرات عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن الزعيم جمال عبد الناصر “كان يرسل من وقت لآخر من يأتي له بأصناف معينة من الطعام الخاصة بالرجيم من سويسرا، وكان يأتي لإحضارها رجل ضخم الجثة، وكان هو المسؤول عن تسليمها له”.
وتصدر الإعلامي المصري مصطفى بكري منتقدي عمرو موسى، حيث كتب عدة تغريدات في حسابه بموقع تويتر، وصف خلالها ما قيل عن استيراد عبد الناصر لطعامه من سويسرا بالادعاءات الكاذبة.
كما نفى بكري في لقاء تلفزيوني تلك الرواية، مشددا على أن “هذا الكلام عار تماما عن الصحة ولم يذكر على الإطلاق في كتب التاريخ”.
بالمقابل، دافع عمرو موسى عن نفسه بهذا الشأن وقال في مداخلة هاتفية مع قناة “دريم” الفضائية المصرية إنه “تحدث عن تاريخ مصر بأمانة ولا يجب الصياح أو السباب”.
وبرر موقفه أيضا بالقول:”لم أتحدث عن أمور تتعلق بشخص الرئيس عبد الناصر، وأنا أحترم دوره في التاريخ المصري، ولكن يجب وضع رؤية نقدية لسياساته، وهناك مسائل خطيرة جدا حصلت في عهد عبد الناصر”.
وأردف في هذا السياق قائلا: “السيد سامي شرف اتصل بي وأوضح لي، وما ذكرته كان سطرين فقط في الكتاب، وأنا أرى أن هناك ما هو أهم في الكتاب، مثل هزيمة 67 المؤلمة والمؤسفة ولا تزال تداعياتها قائمة”.
يذكر أن عبد الله إمام نقل في كتابه “عبد الناصر كيف حكم مصر؟” عن سامي شرف أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان يتناول إفطارا يتكون من قطعة من الجبن الأبيض وشريحة من الطماطم والخيار والجرجير، وكان يتناول في إفطاره بيضة مقلية، وكان غذاؤه يتكون من قطعة من اللحم وملعقتين من الأرز، وطبق من الخضراوات، وعشاؤه مثل إفطاره وأحيانا يزيد عليه بكوب من الزبادي.