السديس، امام المسجد الحرام يمتدح ترامب، اعدى اعداء الاسلام
امتدح الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيسها دونالد ترامب.
وقال السديس في لقاء مع قناة “الإخبارية” السعودية، إن “السعودية، والولايات المتحدة، هما قطبا هذا العالم بالتأثير”.
وتابع بأن الدولتين يقودان “لله الحمد والمنة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الأمريكي، العالم والإنسانية، إلى مرافئ الأمن والاستقرار، والرخاء”.
وجاء حديث السديس، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بعنوان “التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي” في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأثار حديث السديس جدلا واسعا بين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر مغردون أن حديث السديس يعد “جريمة بحق الشعوب التي فقدت الآلاف من أبنائها، ودمّرت منازلها، وفقدت الأمن فيها، بسبب الاحتلال الأمريكي، أو مشاركتها الولايات المتحدة بطائراتها في تلك الدول”.
وقال ناشطون إن حديث السديس لم يكن مفاجئا، لا سيما أن الرؤية السعودية الجديدة تصب نحو الانفتاح أكثر تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، واسرائيل، رغم عدم وجود أحاديث رسمية بذلك.
كما انتقد الشيخ علي بلحاج، الرجل الثاني في “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” في الجزائر ، دعاء السديس للعاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الأمريكي ترامب، واعتباره أنهما”يقودان العالم نحو السلم والاستقرار”.
واعتبر بلحاج في حديث صحفي، أن دعاء السديس للملك السعودي والرئيس الأمريكي يدخل في سياق استغلال الدين لأغراض سياسية وللبقاء في الحكم.
ورأى بلحاج أن “الأصل في الأمور أن يتم الدعاء على الرجلين بدل الدعاء لهما بسبب ما ارتكباه من جرائم في اليمن وغيرها”.
وأضاف: “الدعاء للملوك في المنابر بدعة لم يقل بها أحد من علماء الإسلام، فضلا عن أن يكون الدعاء لإمام ظالم أو لرئيس كافر، هذا دليل على الاقتران بالسلطة السياسية وخدمتها لا خدمة الدين”.
ودعا بلحاج إلى “العمل على تحرير منبري الإمامة والخطابة في الحرمين المكي والمدني من سيطرة السعودية وعلمائها، باعتبار أن الإسلام ليس سعوديا فحسب وإنما هو للأمة جميعا”.