رداً على افتراءات عمرو موسى.. عبد الناصر وطعام  القشلاق

بقلم : حسن هيكل/القاهرة

يحكي خالد محي الدين في لقاء الاربعاء بحزب التجمع في نهايه الثمانينات انه سافر مع جمال عبد الناصر وعدد من زملائه الضباط الاحرار الي الدار البيضاء مستقلا الباخرة في الخمسينات.

وان طاقم ضيافة الباخرة كان يقدم العشاء من الاسماك الفاخرة واللحوم ومختلف انواع الطعام في بوفيه الباخرة فاتي الي جمال عبد الناصر يسأله عن البوفيه ويحب ياكل ايه ؟

فطلب جمال عبد الناصر عيش وجبنه بيضاء.

يقول خالد محي الدين ابتسمت وقلت للريس احنا مش في القشلاق ( المعسكر)

اصر جمال عبد الناصر علي العيش و الجبنه و قال انا بحبها !!

يقول خالد اتكسفنا من نفسنا و استغربنا الراجل ده امامه ما لذ و طاب و احنا اكلنا … ده بوفيه المركب لكنها كانت حياته كده تقشف غريب.

عبد الناصر كان يقول لاسرته السرير ده عهده و البيت ده مش بتاعنا ده عهده .

اسره جمال عبد الناصر سلمت البيت العهده و العفش العهده و المملوك لهبد الناصر للدولة.

اما اسرة انور السادات فقد استولت علي بيت لم يكن مملوكا للسادات في الجيزة وطلبت جيهان السادات البيت الضخم بعد وفاه السادات و اعطاه لها مبارك ليصير ملكا لها و لابنه و لم تفكر الاسره في رد البيت العهدة للدولة وقد صار ابن جيهان السادات جمال غنيا ميسورا !!

ده جمال عبد الناصر وتلك اسرنه !!

لما جاء ياور عبد الناصر الجيار من سفر بالخارج فاحضر لابناء عبد الناصر الصغار بعض الهدايا و دخل عبد الناصر المنزل فوجد اطفاله يمسكون هدايا ياوره غضب عبد الناصر و جمعها و القاها خارج منزله و الجيار يرنعد !!

عبد الناصر بعد تفاقم حالته المرضيه خاصه بعد رحله علاجه في سخالطوبو في الاتحاد السوفيتي بعد 1967 .

كان ياكل طعام مرضي السكر جبن بلا ملح و شطيره خبز اسمر بالرده و صدر الدجاج المسلوق.

كانت اسرة عبد الناصر ترسل سائقها ليشتري من الجمعية نعم الجمعيه الاستهلاكية زي كل المصريين و حدثني طبيب بيطري صديق كان مشرفا علي لحوم المجمعات.

ان لحوم الجمعية كانت تاتي من فرنسا للمصريين و من مجزر ام درمان الي ثلاجات غمره لتباع في المجمعات ب 68 قرش للكيلو و انه كان يشاهد سياره اسره الزعيم تاتي الي الجمعيه وتصرف لحم اكرر من الجمعيه الاستهلاكيه في مصر الجديده !!

كان عبد الناصر يرتدي بدل المحله ( البدل معروضه بمتحفه ) و كانت اخر شياكه و قمصانه اللينوه و بيجاماته الكستور موجوده في متحف عبد الناصر بمنشيه البكري

اذا دخلت المتحف تجد اثاث بيت متواضع لزعيم كانت امريكا تراه ليس فقط عدوا مرا و انما ايضا قوه عظمي ثالثه

سفرة عبد الناصر و كراسيها شأن الاف القطع الخشبيه البسيطه ان لم اقل المتواضعه بل هي بحق متواضعه لم اصدق ان هذا اثاث بيت الزعيم جمال عبد الناصر دخلت متحف محمد علي في المنيل و شاهدت اثاث بيوت اسره محمد علي وملوكها و اخرهم الملك فاروق شيء مبهر مبهر غني و ثراء فاحش و ريش نعام و كل قطعه تحفه صممها فرنسي او بلجيكي من الذهب أو اخشاب ثمينه قطع اصليه سينييه

شتان الفارق

هذا ملك فاسد يعيش ملكا علي الحفاه الفقراء الجهله يراهم عبيد احساناتنا كما قال الخديو لعرابي

شتان الفارق بين المتحفين او في الحقيقه بين الشخصين

هذا جمال عبد الناصر يعيش كشعبه يلبس مثلما يلبسون حتي ابنائه يتعلمون في مدارس عاديه شأن كال المصريين و يدخلون جامعه القاهره

و حين لم تحقق ابنته الصغري مجموع كبير في الثانويه العامه ( قطمت وسطه ) بمصاريف دخولها جامعه خاصه ثم زواجها و شقيقتيها فاستبدل الرجل معاشه !!

رئيس الجمهوريه بيستبدل معاشه و يموت في جيبه 84 جنيه !!

اتحدي ان يقدم لنا مبارك او عمرو موسي و اسرتيهما بيان حقيقي بممتلكاتهما قبل و بعد توليهما مناصبهما قبل الحديث عن رجل حاولت المخابرات الامريكيه و السعوديه تشويهه فلم تجد في ذمته انحرافا ماليا واحدا ولا علاقه نسائيه واحده !!

هذا ابن عبد الناصر كان في نفس مدرستي المدرسه القوميه

و هذا ابي يرتدي نفس بدله المحله و يضع المنديل علي شكل اهرامات تماما كعبد الناصر في جيب الجاكته العلوي و هذه حقائينا و اقلامنا و اثاث بيوتنا نحن ابناء الطبقه الوسطي كعفش و اثاث بيت جمال عبد الناصر !!

وملابسنا كملابسه هو واسرته لم نكن نحن بل كان كل شارعنا يقف الرجال في البلكونات في شهر رمضان نفس البيجاما المصريه الفاخره المخططه بخطوطها

و نعومتها كانت تباع قماش و نذهب فرحين الي الخياطه تفصل لكل واحد البيجامات الشتوي وفي الصيف نكرر نفس المشوار للخياطه لنرتدي من صنع بلادنا كسوتنا الصيفيه كان كل شيء صنع في مصر و كل شيء في مقدره موظف جامعي لديه 6 ابناء يتعلمون و يعالجون و ياكلون و يسكنون و لا يسألون احد ذل العوذ او السؤال …!!!

لان دخل المواطن المصري تضاعف بعد اول خطه خمسيه 60-65 و ظل يتحسن و يتزايد رغم الحرب و ازاله اثار العدوان و لم تتحرك الاسعار رغم نفقات الجيش الباهظه و رغم تهجير سكان مدن القناه الثلاثه

كانت مصر رائده في كل شيء حتي جاءت البعثه الكوريه لتتعلم كيف نهضت مصر عبد الناصر بشعبها

كان تقدم مصر مزهلا في جميع المجالات الدزله الزراعيه تتقدم نحو الصناعه بخطي ثابته و عائد التقدم يعود علي المواطنين

كان الاعتماد علي الذات و الفخر بصناعاتنا فكان استهلاكنا من انتاجنا البوتجاز اطلس من انتاج مصانعنا المصريه و الثلاجه ايديال صناعه مصريه و اللمبات فليبس صناعه مصريه و ترانسات اللمبات الفلورسنت صناعه مصريه و السخان مصانع و ماكينه الخياطه نفرتيتي و الدراجه البسكلته نصر من انتاج شركه وسائل النقل الخفيف و الاحذيه باتا و ماكينه الحلاقه شفراتها اوكي و المشروبات سباتس و ليمونجو و استرا ( زي الميرندا) و بيبسي من انتاج النصر لتعبئه المشروبات كانت ملابسنا و اثاث بيوتنا و اقلامنا صناعه مصريه حتي الورق كان من انتاج راكتا

كانت السيارات و الجرارات من انتاج مصنعي النصر للسيارات و كانت تنتج السيارات الملاكي و الاتوبيس و الشاحنات و الجرارات

و من انتاج شركه وسائل النقل الخفيف تنتج الموتوسيكل الشهير جاوه و الدرجات الشهيره الجمهوريه و السياره الميكروباص الشهيره رمسيس و ايضا سياره ملاكي خفيفه شعبيه رخيصه الثمن اسمها رمسيس

كان الدواء مصريا و البنوك مصريه و شركات التامين مصريه و المراجل البخاريه و الادويه و الكيماويات و الملابس في المحله و كفر الدوار و,,,,,و ,,,,,, و ما زالوا يبيعون تركه عبد الناصر حتي اليوم 1400 مليار دولار تركها عبد الناصر لشعبه و لم يتجاووز الدولار 35 قرش مازالوا يبيعون تركه جيل البنائين فيتطاول البائعين ليتحدثوا عن اعظم بنائي مصر في العصر الحديث جمال عبد الناصر بالسؤ و الكذب و البهتان و هو الذي رفض رشوه وكاله المخابرات الامريكيه بملايين الدولارات الامريكيه ( شأن اصحاب فخامه قبلوا ان يكونوا عملاء برواتب سنويه لامريكا ) و الانكي انه اقام برج القاهره لتكون شاهدا علي غباء تلك الوكاله و علي نظافه يد عبد الناصر !!

وقتها كان عمرو موسي شابا لا يجرؤ ان يدخل لمقابله سكرنير عبد الناصر بحكم سنه و مكانته فكيف له ان يتحدث بعين الخبير عن طعام عبد الناصر الذي ياتي من سويسرا و كان عبد الناصر مريضا ممنوعا الا من اكل طعام وصفه يوما بانه ما لوش طعم !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى