اسرائيل تطالب امريكا بالغاء الاتفاق النووي الايراني ولكن البديل اخطر
كشفت صحيفتا “هآرتس” و”معاريف” العبريتان، عن خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو وبين الأجهزة الأمنية حول موقف تل أبيب من الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الصحيفتان “في حين يريد المستوى السياسي الضغط على الإدارة الأمريكية من أجل إلغاء الاتفاق، ترى الدوائر الأمنية والاستخبارية أن إلغاءه سيجعل الوضع أسوأ”.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن “إسرائيل والعربية السعودية تفضلان إبقاء الاتفاق النووي قائما، رغم تحفظاتهما منه”.
في حين قال مسؤولون إسرائيليون كبار “إن نتنياهو وسفيره في واشنطن رون ديرمير يحثان ترمب ومستشاريه على عدم إبرام الاتفاق من جديد، والإعلان عن خرق طهران له”.
ويتوقع ان يكون هذا الموضوع مدار البحث خلال الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وترامب يوم الاثنين المقبل في نيويورك، على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أما الدوائر الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية فتعتقد أن إيران تتقيد ببنود الاتفاق، وأن انسحابا أمريكيا منه لن يفضي إلى انسحاب الجهات الدولية الأخرى التي وقعته، الأمر الذي قد يحدث انشقاقا في صفوف المجتمع الدولي ويمس بإمكانية الإشراف على تنفيذه.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، اتهم إيران بأنها “انتهكت” الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى دولية قبل عامين.
ومن المقرر أن يتخذ ترامب قرارا بحلول 15 تشرين الأول المقبل بشأن ما إذا كانت إيران قد انتهكت الاتفاق أم لا، وقد يسحب موافقته عليه.
وتؤكد إيران دائما على حقها في امتلاك الطاقة النووية، وتصر على أن برنامجها النووي للاستخدام السلمي فقط.
وأُبرم الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة وقوى دولية أخرى منها الصين وروسيا، بهدف منع إيران من تطوير أسلحة نووية.