مثلما تدين تدان يا حكام قطر .. انعقاد اول مؤتمر للمعارضة اليوم

تعقد المعارضة القطرية، اليوم في العاصمة البريطانية لندن، مؤتمرا هو الأول منذ بداية أزمة الدوحة.

وقالت المعارضة، في بيان لها، أمس، إن برنامج مؤتمر «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي» وُضع في ظروف روعي فيها السرية التامة، وذلك بسبب محاولات النظام القطري تخريب المؤتمر والضغط على أعضاء من البرلمان البريطاني لمقاطعته.

ويضم المؤتمر كثيرا من صانعي القرار من الساسة العالميين، والأكاديميين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب في قطر، ويُنظمه مجموعة من المعارضين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقي للأزمة الحالية، وعلى استقرار وأمن بلادهم في المستقبل.

وأوضح خالد الهيل، المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية، أن «المؤتمر يهدف إلى إبراز حقائق الأمور التي تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها في ظل سياسة تكتيم الأفواه التي يمارسها النظام القطري».

ويناقش المؤتمر خمسة محاور، هي «قطر: الإسلام السياسي ودعم الإرهاب»، و«العلاقة بين قطر وإيران: مصدر رئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي»، و«الدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمي في مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022»، و«الجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟»، و«الدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسة وأمن الطاقة الدولية».

وعن الحلول الممكنة للأزمة القطرية، نشر موقع مؤتمر المعارضة وثيقة بعنوان «الأزمة القطرية: النهايات المرتقبة – تحليل النتائج المحتملة لأزمة القيادة القطرية».

وتتوقع الوثيقة أن تستمر الأزمة الدبلوماسية في الخليج في سنة 2018، «مع وجود احتمالين آخرين أقل ترجيحا، بحدوث انقلاب أو تدخل أجنبي». كما اعتبرت استمرار الأزمة و«حدوث تشدد في المواقف من قبل كل من الحكومة القطرية من ناحية، ومجموعة الدول الأربع من ناحية أخرى، يعني أن عزلة القيادة القطرية ستؤدي إلى نتائج سلبية على الأصعدة الاقتصادية والجيوسياسية والدبلوماسية، مما قد يؤدي إلى تغيير النظام».

وتضيف الوثيقة أنه من المتوقع أن تؤدي المقاطعة إلى مزيد من التقارب القطري مع إيران، ورغم ذلك فإن إمكانية شروع عنصر معتدل من النخبة القطرية في اتخاذ خطوة لتحدي الوضع الحالي، وبناء جسور مع مجموعة الدول الأربع قائمة، وثمة دلائل تشير إلى نشوء هذا التوجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى