حزب صهيوني يخيّر الفلسطينيين بين التخلي عن الارض او الهوية او الحياة
يعقد حزب “الاتحاد القومي” الإسرائيلي اليميني المتطرف الذي خاض انتخابات الكنيست ضمن ائتلاف “البيت اليهودي”، وهو برئاسة وزير الإسكان اوري اريئيل، في مدينة القدس، غدا، مؤتمرا للمجلس العام الحزب.
ومن المنتظر ان يصدر الحزب برنامجا سياسيا جديدا بمبادرة عضو الكنيست سموتريتش ، النائب عن هذا الحزب، ويتمحور البرنامج السياسي الجديد حول “دفع العرب في الضفة الغربية والعرب في داخل اسرائيل من خلال المحفزات المالية، نحو ما يقضي على تطلعاتهم القومية في إقامة دولة فلسطينية”، وفق ما ينادي به النائب سموتريتش.
واطلق الحزب على هذه الخطة تسمية “أمل واحد – برنامج الحسم الإسرائيلي”، وفيها يوضح النائب سموتريتش ان نموذج حل “الدولتين لشعبين قد اودى بإسرائيل الى طريق مسدود: الانتقال من حل ميؤوس منه الى إدارة هذا الحل من خلال تحديد المصير القاسي والابدي”.
ويضيف النائب ان البديل كامن في مدى استعداد المجتمع الإسرائيلي للتوصل الى هذا الحسم القائم بالأساس على فرضية لا مكان في هذه البلاد لحركتين للتحرر الوطني، وان حق تقرير المصير في المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن، هو حق يهودي”.
ويقترح النائب سموتريتش حسبما عرض ذلك في نهاية الأسبوع المنصرم، فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على أراضي الضفة الغربية بالكامل وانشاء مدن وقرى إسرائيلية جديدة وجلب مئات آلاف المستوطنين للعيش فيها.
ويعرض سموتريتش في خطته على الفلسطينيين ثلاثة بدائل: من يتنازل عن تطلعاته القومية يمكنه البقاء هنا والعيش كفرد في الدولة اليهودية، ومن ليس مستعدا للتنازل عن تطلعاته القومية فسيحصل من إسرائيل على مساعدة للهجرة الى واحدة من الدول العربية، ومن لا يتبنى أي من الخيارين السابقين، ويواصل اتباع العنف ذد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل والمواطنين اليهود فسيتم التعامل معه بكل إصرار من قبل قوات الامن.
ويؤكد سموتيرتش: “يمكن الحفاظ على الطابع الخاص لدولة اليهود وفي ذات الوقت على الديمقراطية وعلى كامل أراضي بلادنا”.وفي المقابل قالت عضو الكنيست عايدة توما – سليمان، النائبة عن القائمة العربية المشتركة ان الحديث في هذا المقترح يدور حول “خطة فاشية تدعو الى طرد العرب والى التطهير العرقي”.وأضافت النائبة عايدة توما- سليمان: “ان ما يسميه النائب سموتريتش بخطة الحسم، يعتبر تحريضا على العنف والعنصرية بكل معنى الكلمة.
والبدائل الثلاثة التي يطرحها نائب رئيس الكنيست سموتريتش على المواطنين العرب هي في الحقيقة دعوة فظة لتهجير (الترانسفير) مجموعة سكانية كاملة هي الأقلية الاصلية في هذه البلاد، التي ولدت وترعرعت على مدار آلاف السنين على هذه الأرض، وخفض مكانة المواطنين العرب هنا الى مواطنين من الدرجة الثانية وذلك دعوة الى مأسسة العنصرية”.
هذا ويدخل في عضوية مركز حزب “الاتحاد القومي” 119 عضوا ومن المتوقع ان يتبوا هذه الخطة بالإجماع من خلال التصويت على ان تنطلق بعد ذلك حملة واسعة لنشر هذه الفكرة عبر الانترنت في محاولة لإقناع بقية شرائح المجتمع الإسرائيلي.