في تصعيد جديد يضاعف حدة الفوضى السياسية والاعلامية بين الخلايجة.. السعودية تعلن الامتناع عن اي حوار مع قطر

 

خلال ساعات قليلة تفاقمت حدة الخلافات السياسية والاعلامية داخل البيت الخليجي وتحديداً بين الرياض والدوحة, حيث صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، أن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة.

وأضاف يقول في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية قبل قليل، أن “ما نشر يدل أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير قطر للاتفاقات والحقائق”.

وقال البيان، صرح مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية، “أن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه سمو ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه”.

وأوضح البيان، “الاتصال كان بناء على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب، ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار”.

وكانت وكالة الأنباء القطرية قد قالت، إن الاتصال جاء بتنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين قالت وكالة الأنباء السعودية، إن الاتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي كان بناء على مبادرة قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب.

في حين كانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قد اعلنت فجر اليوم السبت، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر.

وأوضحت الوكالة أن امير قطر قد أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة الخليجية، بما يضمن مصالح جميع الأطراف، الأمر الذي رحب به ولي العهد السعودي.

وأضافت الوكالة تقول : أن التفاصيل سيتم الكشف عنها لاحقاً، بعد تفاهم الرياض مع أطراف الأزمة الأخرى؛ الإمارات والبحرين ومصر.

وفي وقت سابق من يوم امس الجمعة، ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الاتصال يأتي بتنسيق من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضافت الوكالة القطرية أن الأمير تميم وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف عدة مبعوثين لبحث الخلافات، على أن يبحثوا القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول.

ويوم أمس الاول الخميس، أعلن أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي في واشنطن، عن استعداد قطر لبحث تلبية مطالب الدول المقاطعة والجلوس إلى طاولة الحوار, فيما أبدى الرئيس الامريكي ترامب استعداده للتوسط لإنهاء الأزمة الخليجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى