الائتلاف السوري المعارض يهاجم الأردن ويتهمه بتصفية قوات البادية

اصدر” الائتلاف السوري المعارض” بيانا صحفيا امس الجمعة رفض فيه الضغوط الهادفة لإجلاء فصيلين مسلحين تابعين “للجيش الحر” من البادية السورية إلى الأردن.

وهاجم البيان الأردن ضمنيا متهما إياها ودول إقليمية لدورها في “صفقة البادية”.

وأشار إلى أن “فصيلي الشهيد احمد العبدو وأسود الشرقية تميزا بأداء متميز ضد النظام وداعش في مختلف مناطق سوريا”.

ويرى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن  “فصيلي الشهيد احمد العبدو وأسود الشرقية تميزا بأداء متميز ضد النظام وداعش في مختلف مناطق سوريا ولكن بدلا من تعزيز دور الفصيلين تقوم جهات الإقليمية والدولية  بتوجيه رسائل ممتلئة بالشروط التي تخل بدورهما وتأكد ذلك خلال لقاءات عقدت في أحدى دول الجوار وجرى خلالها الإصرار على خروج قوات الفصيلين مع السلاح إلى الأردن وترحيل عائلائهم إلى مخيم الأزرق رغم أن ذلك يخالف إرادة الفصيلين ويتعارض مع علاقاتهما مع غرفة الدعم والمعارك في المنطقة”.

وأعرب الائتلاف عن عدم تفهمه لما يجري وخشيته من أن يكون ذلك جزءا من صفقة تهدف لإخلاء البادية من” الجيش الحر”.

وقال البيان إن الائتلاف التقى مع ممثلي الفصيلين للتشاور بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها لوقف الإجراءات، وذلك عبر الاتصالات مع الجانب الأمريكي أو مع الجهات الصديقة الأخرى، وكذلك مع الجانب الأردني، لتوضيح المخاطر المترتبة على ذلك.

وكانت احدى المجموعات المسلحة السورية قد اعلنت انسحابها من البادية السورية باتجاه الأراضي الأردنية وتسليم المنطقة للجيش السوري بضمانات روسية وأردنية.

وبحسب شبكة الإعلام الحربي فان قوات فصيل “أحمد العبدو” الذي يتبع لما يسمى فصيل “جيش أسود الشرقية”، يستعد للانحساب من جميع نقاط تمركزه في البادية والعودة الأردن التي انطلق منها استجابة لغرفة العمليات في الموك.

وأكد متحدث باسم فصيل “أحمد العبدو” بدء عناصر الفصيل بإخلاء مخيم “الحدلات” للنازحين السوريين قرب الحدود الشمالية الشرقية، ونقل المقيمين  إلى مخيم “الرقبان” الحدودي في الأردن، استجابة لطلب “غرفة الموك” التي تتخذ من عمان مقرا لها، وتحضيرا لانسحاب كامل القوات نحو الأردن.

وبحسب مصادر أردنية، فأن تحول تحقيق وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيدا لجعلها منطقة تخفيف توتر، ولفتت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي بعد انقلاب الوضع العسكري الميداني في البادية لصالح الجيش السوري وحلفائه، حيث وجد الأردن نفسه مضطرا “وتحت وطأة الخشية من مواجهة أزمة إنسانية”، إلى التدخل بشكل مباشر “لوقف تدهور الأوضاع العسكرية على حدوده وتداعياتها بهذه المنطقة”.

وكانت وسائل اعلام تحدثت أن غرفة “الموك” خيرت الفصائل السورية المعارضة التي تدعمها لوجستيا في البادية، بين إخلاء مواقعها والانتقال إلى منطقة التنف في مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية أو الدخول إلى الأردن، وبين مواجهة الجيش السوري المتفوق عليهم عسكريا في هذه المنطقة مؤخرا، وحسب الجريدة، تتردد مواقف هذه الفصائل بين القبول أو الرفض، “خاصة وأن عرض “الموك” بالدخول إلى الأردن يعني من وجهة نظرهم انتهاء الثورة السورية المسلحة رسميا على الأرض السورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى