ابتكار ملابس جديدة تنمو بنمو اجسام من يلبسونها
لحل مشكلة النمو السريع للاطفال وبما يستوجب تغيير ملابسهم باستمرار.. أقدم شاب مبدع على إبتكار نوع من الملابس يدوم أطول فترة ممكنة مع نمو الأطفال خلال سنواتهم الأولى دون أن يشوب الملابس أي نقص أو ضيق في القياس والحجم والكيفية.
اللافت أن المخترع الشاب يدرس في لندن في الكلية الملكية للفنون وهو من أصل عربي وأسمه “رايان ياسين” ويبلغ من العمر 24 عاماً، وفكرة الملابس أنها تتوسع مع كبر حجم الطفل دون أن تخرب، ونال ريان على هذه المجموعة من الملابس المسماة “بيتي بلي” جائزة جيمس دايسون.
واستغرق تطويره لمجموعة الملابس هذه حوالي العام تقريباً، وفي تصريح له لصحيفة مترو البريطانية قال: “جاءت عن طريق توظيف نوع من القماش، الذي بإمكانه التوسع والإنكماش حسب الحجم، بما يشبه طريقة عمل أوراق الأوريغماني التي إشتهر بها اليابانيون.”
وتابع قائلاً: “هذا النوع من القماش يمكن طيّه وضغطه والعكس، وعندما يتم طيّه يمكن أن يتوسع أكثر، وهو بذلك لن يفقد مرونته.”
وأضاف: “الملابس مطلية بمادة تحميها من التغيير جرّاء المياه، بحيث تحميها من الإنكماش أو فقدان خاصيتها التي صممت بها، فهي لديها شكلٌ شبكي عند نقاط الطي يجعلها تمحو أثر الماء وهذا يعني أنه لا خوف في حال غسلها بشكل مستمر ومنتظم.”
ويبدو أن هذه الملابس خارجية فقط ولم يُطوّر نُسخة منها للملابس الداخلية حتى الآن، وذلك بهدف دراسة المواد المستعملة في صناعتها أكثر وتطوير ملمسها وشكلها بشكل يناسب الملابس الداخلية للأطفال، واللافت أن هذه الملابس تمتلك قابلية طي غريبة، إذ يمكن طيّها إلى حجم صغير جداً تتسع فيه لتوضب في جيب أحد الوالدين ويساعد في ذلك مرونة المواد المصنوعة منها.
أما بالنسبة للفئة العمرية التي يمكن للأهل إلباسهم إياها فهي من 3 أو 4 أشهر إلى عمر الثلاث سنوات تقريباً، إذ يمكن إستعمالها لعمر أكبر ولكن طبعاً هذا يرتبط بحجم الطفل وطوله.
ويقول ريان: “من المنطقي أن نبدأ هنا، مع هذه الفئة العمرية، لأن الأطفال يكون نموهم بمعدل أسرع في هذه الفترة.”
وبلغت قيمة الجائزة التي حصل عليه ريان لتصميمه هذا حوالي الـ 2000 جنية إسترليني، إلّا أنه قادر على حصد المزيد وما يقارب الـ 30 ألأف جنية إسترليني في حال فاز في الجولة الدولية للمسابقة التي رفع تصميمه لها من قبل المعنيين.
ويعلق ياسين: “لم أصبح أباً بعد، ولكني عمّ فقط، إلّا إنني أعرف مدى صعوبة مواكبة ملابس الأطفال الرضع والصغار، إذ أنهم يكبرون بسرعة.” وأوضح : “إختراعي هذا جاء بعد أبحاث متعمقة في الأقمشة والأوريغامي ومسائل هندسية أخرى.”
وأضاف: “أردت أن أدخل صناعة الأزياء ولكن بطريقة تحقق الإستدامة في التصميمات التي أقدمها، وأيضا بالتركيز على مجموعة محددة من المستخدمين وهم شريحة الأطفال، وأرى أن ملابس الصغار عادة ما تعامل أو تؤخذ كنسخة مكرّرة من ملابس الكبار أو مصغرة لها، وطبعاً هذا ليس عادلاً وغير معقول، ويجب أن يوضع إعتبار للطفل فهو ليس دمية بل كائن ملائكي جميل يستحق منّا بذل مجهود أكبر لأجل مظهره الجميل.”