بوتين يهنئ الاسد بكسر حصار دير الزور.. والاسد يثمن عالياً تضحيات الضباط والجنود البواسل في حامية المطار

تلقى الرئيس السوري بشار الأسد امس الثلاثاء برقية تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة النصر المؤزر الذي حققته القوات المسلحة السورية الباسلة بفك الطوق عن مدينة دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي منذ ما يقارب ثلاث سنوات, وأعرب عن استعداده لمواصلة تقديم الدعم النشيط للقوات المسلحة السورية في حربها على الإرهاب.

وقال الرئيس بوتين في برقيته: “أود أن أتقدم إليكم والى شعب سورية بأسره بأصدق التهاني بالنجاح الاستراتيجي الكبير المتمثل بخرق الجيش العربي السوري للحصار المفروض على مدينة دير الزور من قبل إرهابيي “داعش” حيث تمكن الجيش بفضل زحفه السريع أن يعيد الالتحاق بالفوج 137 بعد حصاره الذي طال 28 شهرا”.

وأعرب الرئيس بوتين عن أمله بأن تتواصل هذه العملية, وأن يتمكن الجيش العربي السوري من أن يتحصن على الخطوط الأمامية التي سيطر عليها ويوسع الممر الآمن ويكسر نهائيا الحصار في محيط مطار دير الزور.

وأكد الرئيس الروسي أن هذا الإنجاز هو خطوة مهمة في الطريق إلى تحرير سورية من الجماعات الإرهابية, وقال: “أنا على يقين من أننا وبجهودنا المشتركة سنحقق النصر ونعيد السلام والاستقرار إلى الأراضي السورية”.

وبدوره قال الرئيس الأسد في اتصال هاتفي مع اللواء رفيق شحادة رئيس اللجنة الأمنية في دير الزور واللواء حسن محمد قائد الفرقة 17 والعميد عصام زهر الدين قائد اللواء 104 في الحرس الجمهوري والجنود البواسل في حامية المطار, لقد أثبتم بصمودكم في وجه أعتى التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض أنكم على قدر المسؤولية فصنتم العهد وكنتم خير قدوة للأجيال القادمة.

وأضاف الرئيس يقول: سيسجل التاريخ أنكم وعلى الرغم من قلة عديدكم لم تبخلوا بأغلى ما لديكم لتصونوا الأمانة وتدافعوا عن المواطنين العزل فثبتم وتمكنتم من أداء مهامكم على أكمل وجه وسطرتم البطولات تلو الأخرى دون خوف أو تردد.

وتابع الرئيس الأسد: سيذكر التاريخ أن من رفاقكم من ضحى بنفسه واستشهد في سبيل الوطن ومنهم من جرح فتعالى على إصابته وضمد جراحه بطرق بدائية وتابع المعركة فأثمرت هذه الدماء الطاهرة نصراً مدوياً على الفكر التكفيري الإرهابي المدعوم إقليمياً ودوليا وها أنتم اليوم جنباً إلى جنب مع رفاقكم الذين هبوا لنصرتكم وخاضوا أعتى المعارك لفك الطوق عن المدينة وليكونوا معكم في صف الهجوم الأول لتطهير كامل المنطقة من رجس الإرهاب واستعادة الأمن والأمان إلى ربوع البلاد حتى آخر شبر منها.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قد اكدت امس أن فك الطوق عن مدينة دير الزور يشكل تحولا استراتيجيا في الحرب على الإرهاب, ويؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه وإصرارهم على إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الإرهابي في سورية.

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت سانا نسخة منه إنه “بعد سلسلة من العمليات الناجحة أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة وبإسناد جوي من الطيران الحربي السوري والروسي المرحلة الثانية من عملياتها في عمق البادية السورية وتمكنت عبر عمليات نوعية وأعمال بطولية من فك الطوق عن أهلنا المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات في دير الزور”.

وبينت القيادة أن عملية فك الطوق جاءت بعد “التقاء القوات المتقدمة من اتجاه الرقة دير الزور مع قواتنا الباسلة التي صمدت في مدينة دير الزور وحمت أهلها وسطرت أروع ملاحم البطولة والفداء وقدمت أنموذجا يحتذى في التضحية والبذل والعطاء الذي أسس لهذا الانتصار الكبير”.

وأشار البيان إلى أن “القوات المقتحمة كبدت إرهابيي تنظيم داعش مئات القتلى والمصابين ودمرت العديد من المقرات والتحصينات ومئات العربات من مختلف الأنواع”.

وحول أهمية هذا الانجاز لفت البيان إلى أنه ” يشكل تحولا استراتيجيا في الحرب على الإرهاب ويؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه وإصرارهم على إلحاق الهزيمة الكاملة بالمشروع الإرهابي في سورية وإسقاط المخططات التقسيمية لرعاته وداعميه كما يشكل قاعدة انطلاق مهمة لتوسيع العمليات العسكرية في المنطقة ومحيطها للقضاء على ما تبقى من بؤر لتنظيم داعش الإرهابي الذي تحطمت بنيته العسكرية وانهار بشكل متسارع تحت ضربات الجيش العربي السوري كما يؤمن هذا الإنجاز شريانا حيويا لإمداد المدينة والقوات المدافعة عنها ويهيئء الظروف الملائمة لتطوير العمليات اللاحقة”.

وكان الجيش العربي السوري كسر ظهر امس الحصار عن مدينة دير الزور بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج 137.

وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة المتقدمة من الجهة الغربية التقت ظهر امس مع أبطال الجيش الذين صمدوا ودافعوا عن المدينة في وجه الإرهابيين طوال فترة الحصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى