دولة الامارات تحاول بسط نفوذها وقواعدها العسكرية في القرن الافريقي

كشف تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس محاولات دولة الإمارات بسط نفوذها في شرق أفريقيا عن طريق إنشاء قواعد عسكرية لها في الصومال وإريتريا، وهو ما يثير حفيظة إثيوبيا باعتباره يشكل تهديدا مباشرا لها.

وأضافت الوكالة أن حصار دول مثل السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدولة قطر يضع شرق أفريقيا في قلب الأزمة، مع سعي تلك الدول للنفوذ فيها.

وتتبعت “أسوشيتد برس” محاولات الإمارات بسط نفوذها، حيث شكلت شواطئ القرن الأفريقي نقطة حاسمة للمهربين للوصول إلى اليمن، فضلا عن كونها منطقة نشاط للقراصنة.

ومع حرب اليمن، تحولت عملية تأمين المنطقة إلى مهمة جديدة لـ دول الخليج منذ اذار 2015، ولكن بأهداف خفية تكشّفت مع الوقت بإنشاء قواعد عسكرية.

وسلطت الوكالة الأميركية الضوء على استفادة نظام إريتريا من الأزمة الخليجية، وذكرت أن انسحاب القوات القطرية لحفظ السلام من منطقة متنازع عليها بين إريتريا وجيبوتي أدى إلى تحرك أسمرا للسيطرة عليها.

وكانت قناة معهد “ستراتفور” الأميركي نشرت قبل أشهر تقريرا يتضمن صورا للأقمار الاصطناعية تبين توسع الإمارات في القرن الأفريقي.

وكشفت الصور عن قاعدة عسكرية جوية وميناء بحري تستخدمهما القوات العسكرية الإماراتية باليمن، وهو الأمر الذي يمنحها أيضا سيطرة على خليج عدن وشرق أفريقيا على المدى البعيد.

وأقامت أبو ظبي قاعدة عسكرية شمال ميناء عصب في إريتريا، ويتضح من صور الأقمار الاصطناعية مركز إريتري سابق للربط الجوي حُوّل بالكامل إلى قاعدة عسكرية إماراتية.

ووفق التقرير، تقوم أبو ظبي ببناء منشأة بحرية كي تستعيض عن ميناء عصب الذي أشار تقرير للجنة المتابعة والرصد لإريتريا التابعة لـ الأمم المتحدة إلى استئجاره من قبل الإمارات والسعودية ثلاثة عقود مقابل نصف مليار دولار.

ومنذ ايلول 2015، تقوم سفن الجرف بشق قناة جديدة غيرت شكل خط الساحل من أجل بناء ذلك الميناء.

ويظهر التقرير صورا أخرى بالقرب من مدرج المطار لأنواع مختلفة من الطائرات أبرزها ميراج 2000 تسيرها الإمارات انطلاقا من إريتريا، إضافة إلى طائرات “وينغ لوم” وهي حربية من دون طيار صينية الصنع نشرتها الإمارات هناك.

كما توجد بعض المروحيات المهاجمة وكثير من طائرات النقل من بينها “سي 17 غلوبماستر”.

وكشف تقرير “ستراتفور” وجود دبابات المعارك “لوكلار” وختم بالقول إن هذا الانتشار من حيث حجمه يبدو لاستخدامات طويلة المدى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى