العلاقات السعودية- الايرانية تشهد بدايات حلحلة سياسية وانفتاح دبلوماسي
طهران ـ قدس برس

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي: “إن طهران منحت تأشيرات الدخول للوفد الدبلوماسي السعودي لزيارة ايران ويتوقع وصوله الى طهران بعد انتهاء مراسم الحج”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية امس الأحد، عن قاسمي تأكيده “ان الوفد السعودي سيزور طهران لتفقد المقرات الدبلوماسية السعودية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي نفس الوقت فان إيران ستتفقد مقراتها الدبلوماسية في السعودية”.
وشدد قاسمي على أن إيران والسعودية اتفقتا على زيارة الوفدين الايراني والسعودي للبلد الاخر لتفقد المقرات الدبلوماسية في الرياض وطهران.
واوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان تأشيرات الدخول للوفد السعودي صدرت منذ فترة، لكنه ولاسباب تتعلق بهم لم تتم هذه الزيارة، ويتوقع اجراؤها بعد انتهاء مراسم الحج.
ووصف قاسمي الخبر الذي بثته بعض وسائل الاعلام حول دفع تعويضات لا اساس له من الصحة، مؤكدا ان هذه الزيارة لا ترتبط بالتعويض ولم تجر محادثات حول هذا الموضوع.
وأكد قاسمي ان الوفد الايراني حصل قبل اسبوعين على تأشيرة الدخول عن طريق عمان الا انه لم يحدد بعد موعد زيارته للرياض، وطهران قبل شهرين منحت التأشيرة للوفد السعودي.
وأضاف: “ان الوفد السعودي طلب رخصة طيران وتم منحه اياها وبهذا فان الوفد السعودي سيصل الي إيران برحلة خاصة.
وكان وزير الخارجية الايراني جواد ظريف قد أعلن في وقت سابق الشهر الماضي أن وفدا دبلوماسيا سعوديا سيزور قريبا السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مدينة مشهد، وفي المقابل سيقوم وفد من الدبلوماسيين الإيرانيين بزيارة السفارة الإيرانية في الرياض.
جدير بالذكر أن أزمة دبلوماسية بين إيران والسعودية ما زالت مستمرة، بعد إعلان الأخيرة قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران في 3 كانون الثاني 2016.
وفي مؤشر على الانفراج التدريجي للعلاقة بين البلدين, أكد محسن رضائي، أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أن “مخطط إيجاد فتنة سنية ـ شيعية قد فشل”، لافتاً الانتباه إلى “تشكّل محور مقاومة بين العراق ولبنان وسوريا وإيران”.
وأعرب رضائي في تصريحات له اليوم الاثنين لقناة “الميادين”، عن امله بان تنضم السعودية لهذه الجبهة مستقبلا لمواجهة الكيان الصهيوني وقال: “إن إسرائيل عدونا الاول ولن نسمح لها باللعب من خلف الستار”.
وقال رضائي “ان إيران والعراق وسوريا ولبنان تعتبر الان افضل الاصدقاء بعضها للبعض الاخر، وانها الدول الوحيدة الصادقة في مكافحة الإرهاب”.
واكد بان هذه الدول يمكنها ان تكون نواة لاتحاد من اجل الامن والسلام والتقدم، داعيا الدول العربية والاسلامية للانضمام الى هذه المجموعة التي يمكنها ان تصبح اقوى حتى من الاتحاد الاوروبي لما تحويه من طاقات النفط والغاز والمناجم.