غرفة الموك تأمر اتباعها من فصائل البادية السورية بالانسحاب الى الاردن

أعلن فصيلا “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو” السوريان عبر بيان مشترك عن تعرضهما لضغوط خارجية كبيرة لكي يتوقفا عن مواجهة الجيش السوري في البادية وينسحبا إلى الأراضي الأردنية.

وطالب الفصيلان من المعارضة السورية في الغوطة ودرعا والقنيطرة ومن كل فصيل “حر وشريف” بأن يهبوا لتخفيف الضغط عن فصائل البادية والقلمون “في هذه المرحلة الحرجة”.

وأوضح “جيش أسود الشرقية” في حسابه الرسمي على موقع “تويتر” أن هذا البيان يأتي رداً على طلب “غرفة الموك” في عمان التي تضغط على فصائل المعارضة من أجل حملها على ترك جبهات القتال والانسحاب من البادية السورية إلى داخل الأراضي الأردنية، إذ أكد “الجيش” رفضه القاطع لهذا الطلب.

وقال “جيش اسود الشرقية” في بيانه : لقد تم اليوم اجتماع في الاردن جمع الداعمين وقادة الفصيلين وتمت مساومتنا على ترك القتال مع النظام, وترك مواقعنا الحالية والانسحاب من جبهات القتال والدخول للاردن, او يقطع عنا الدعم نهائيا, وهذا نحن نراه خيانة لكل شهداء سورية.

اما في نص البيان الثنائي فلم يذكر الفصيلان اسم الجهة التي تمارس الضغط، بل قالا: “اليوم مارسوا علينا أشد أنواع الضغوط لكي نستسلم ونتوقف عن قتال النظام”.

وقد توجه الفصيلان بنداء استغاثة إلى المعارضة المسلحة  في الغوطة ودرعا والقنيطرة، إذ جاء في البيان: “نستصرخكم النصرة في الدين ونناشدكم فزعة يعربية لإخوانكم في البادية الشامية والقلمون، فنحن وحدنا في الساحة بعدما تخلى عنا الجميع, وهذه فرصتكم في هذه المرحلة الحرجة من تغير المواقف الدولية لنصر سوريا الثورة”.

وكان الجيش العربي السوري قد فرض سيطرته على مقاطع كبيرة من الحدود السورية الأردنية ومناطق شاسعة من البادية السورية بعد إلحاقه أضرارا  كبيرا بوحدات تنظيم “داعش” الإرهابي. وفي ريف السويداء سيطر الجيش على كامل حدود المحافظة مع الأردن، فيما اتهمت بعض فصائل المعارضة فصيل “جيش العشائر” بترك نقاطه الحدودية للقوات الحكومية والانسحاب إلى داخل الأراضي الأردنية تلبية لطلب من “غرفة الموك” بعمان.

وعلى صعيد متصل فقد تنازل مسؤولون أمريكيون لنظرائهم الروس، بشأن هوية الجهات التي ستراقب اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وفي قضية بعد المسافات الذي ستحافظ عليه الجماعات المسلحة الإيرانية على الحدود الأردنية والإسرائيلية, وتحديدا في محافظات درعا، والقنيطرة،  والسويداء.

وقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن جهات دبلوماسية قولها، إنه وخلال اجتماع عقده الأطراف في العاصمة الأردنية عمّان، وافق الأمريكيون على نشر المراقبين الروس في مناطق وقف اطلاق النار، ما أثار استياء وحفيظة حلفاء واشنطن في المنطقة.

ويرى الحلفاء أن روسيا ليست طرفا محايدا لدعمها الجيش السوري، وعليه فإنهم طالبوا بجلب جهة حيادية للإشراف على مراقبة وقف اطلاق النار، أما إسرائيل فتقول إن توجد الروس ” سوف يقيّد قدرتها على شن غارات ضد أهداف في سوريا”.

وقد اتفقت واشنطن وموسكو على أن تحافظ الجماعات المسلحة الإيرانية على بعد عن الحدود الأردنية والإسرائيلية، لمسافة تتراوح ما بين 10- 15 ميلا، بعكس ما كانت تطالب واشنطن سابقا بأن يكون البعد 20 ميلا.

أما بالنسبة لمعبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، فقالت “الشرق الاوسط” ان موسكو تدعم فتحه للتبادل التجاري باسرع وقت، في حين يصر الأردن والولايات المتحدة على التريث حتى تنفيذ النظام السوري تعهداته السابقة، وسيعقد اجتماع بين الأطراف للنظر بهذه القضية في الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى