الرئيس الاسد : لولا انتصارات الجيش السوري وحلفائه لما سقط المشروع الارهابي بسورية وتغيرت المواقف الدولية
أكد الرئيس بشار الأسد أن الجيش السوري وحلفاءه لن يتراجعوا الى أن يتم “تحرير كامل تراب الوطن”.
وقال الرئيس السوري عند استقابله امس الأربعاء لمساعد وزير الخارجية الايراني حسين جابري أنصاري، إن “المشروع الإرهابي سقط في سورية ولا عودة للوراء حتى استعادة الأمن والأمان إلى الأراضي السورية كافة” . مشيدا بالجهود التي تبذلها إيران وغيرها من الدول الصديقة لدعم الشعب السوري في صموده وفي مكافحته للإرهاب.
وعرض جابري أنصاري خلال اللقاء التحركات والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها إيران لدعم المسار السياسي للأزمة في سوريا، مع فرض الجيش السوري وحلفاؤه لمعادلة جديدة في أعقاب الانجازات التي حققوها في الميدان السوري، خلال مكافحتهم ومحاربتهم للتنظيمات الارهابية.
وكانت تقديرات أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية قد أشارت صباح امس الأربعاء الى أن “الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه، سيستكملون السيطرة على غالبية الأراضي السورية حتى نهاية عام 2018″، حسبما ذكرت ذلك صحيفة “يسرائيل هايوم”. علما أن التقديرات التي سادت لدى الأجهزة الأمنية في اسرائيل، حتى وقت قريب، كانت ترى أن سوريا لن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011، واعتقدوا أن مصير سوريا الحتمي هو التشرذم الى مناطق نفوذ على اساس جغرافي، بما يتفق مع التوزيع العرقي للمناطق.
وأشار الرئيس د. بشار الأسد إلى أن “التغيير في المواقف الدولية ارتسم على إيقاع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه وما هو أهم من هذه المواقف هو اقترانها بأفعال تفضي إلى وقف دعم بعض الدول لما تبقى من إرهابيين في سورية”.
وكان هناك تطابق في وجهات النظر في القضايا التي تم طرحها خلال اللقاء وتوافق على مواصلة التنسيق بين مسؤولي البلدين.
حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير الجمهورية العربية السورية في إيران والدكتور غسان عباس مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي السياق ذاته بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين قبل ظهر اليوم مع جابري أنصاري العلاقات الثنائية المتميزة بين سوريا وإيران وسبل تعزيزها في المجالات كافة كما تناول اللقاء التحضيرات الجارية للجولة القادمة لاجتماع أستانا والتي ستعقد خلال شهر أيلول المقبل.