اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أعضاء فرقة موسيقية، اشتهرت باصدارها أغان وطنية، ومن ضمنها أغنية تمجد الأسير عمر العبد، منفذ عملية مستوطنة “حلميش”، التي وقعت منتصف الشهر الماضي.
وذكر مراسل “قدس برس”، بأن جيش الاحتلال اعتقل فجر اليوم، الفنان الشعبي محمد البرغوثي، وعازف الأورغ الفنان ناجي الريماوي من بلدة “بيت ريما” قرب رام الله، ومسجل الصوت نزار البرغوثي من بلدة “كفر عين” قضاء المدينة.
وأضاف بأن اعتقال أعضاء الفرقة جاء بعد أيام من غناء وصلة زجلية شعبية، امتدح فيها منفذ عملية “حلميش” الأسير عمر العبد.
عائلة الفنان محمد البرغوثي، أوضحت لمراسل “قدس برس”، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل العائلة بطريقة همجية، وقامت بالتحقيق معها حول طبيعة عمل نجلها، الذي تم استجوابه قبل اعتقاله.
وأضافت جميلة البرغوثي، شقيقة الفنان المعتقل، بأن جنود الاحتلال صادروا بعض الأغراض الخاصة بشقيقها والمتعلقة بعمله في مجال الغناء، كما اعتدت على والده الأمر الذي أدى لنقله إلى المشفى لتلقي العلاج، حيث كان أجرى عملية جراحية بالقلب قبل أيام.
وأشارت إلى أن العائلة تيقنت بأن سبب اعتقال نجلها هو الأغنية الأخيرة التي أصدرها بالتعاون مع فرقته والمتعلقة بمنفذ عملية مستوطنة “حلميش”، مضيفة بأن ضباط الاحتلال كانوا يحملوا صورة للفرقة خلال إحدى الحفلات، الأمر الذي عزز لديهم سبب الاعتقال.
وبيّنت البرغوثي، بأن الاحتلال اعتبر هذه الأغنية بأنها تحريضية وتمجد أشخاص ارتكبوا عمليات “إرهابية”، وفق تعبيرهم، الأمر الذي من شانه أن يحفّز آخرين على ارتكاب المزيد من العمليات.
وتؤكد مؤسسات حقوقية مختصة بشؤون الأسرى بأن هناك تزايد في حالات الاعتقال التي ينفذّها الاحتلال بحق فلسطينيين، بدعوى قيامهم باعمال تحريضية أو نشر مقالات ومنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصب في ذات الإطار.
