سبحان مغير الاحوال.. تواتر التأكيدات الدولية حول حق الرئيس الاسد في البقاء بموقعه والترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة

سبحان مغير الاحوال, فقد تقاطرت خلال اليومين الماضيين عدة تصريحات دولية حول حق الرئيس بشار الاسد في البقاء على سدة الرئاسة السورية لحين انتهاء مدته, وحقه ايضاً في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

فقد أعلن اليوم السبت جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، أن باريس لا تطرح رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطا مسبقا، إنما ترى أولويتها في الحرب على تنظيم “داعش” في الأراضي السورية.

جاءت هذه التصريحات، أثناء مؤتمر صحفي عقده لودريان ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أثناء زيارتهما الرسمية إلى بغداد، اليوم السبت.

وقد وصف لودريان الملف السوري بأنه الموضوع الأساسي في الحرب الدائرة على الإرهاب، مشددا على أن فرنسا كانت وستظل في الخطوط الأمامية لهذه المعركة.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن المبادئ التي تستند إليها بلاده في الملف السوري هي التزام جميع أطراف النزاع بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، وتوسيع مناطق وقف إطلاق النار لتشمل الأراضي السورية بأكملها.

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات لودريان حول الملف السوري ليست البادرة الأولى التي تظهر تغير موقف باريس إزاء هذه الأزمة، إذ أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد توليه الحكم في أيار المنصرم، أن فرنسا لم تعد ترى في رحيل الأسد شرطا ضروريا لحل الأزمة السورية، وذلك بسبب غياب أي بدائل حقيقية له.

وعلى هذا الصعيد, نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراَ اليوم تحدثت فيه عن تغير جذري في موقف بريطانيا وحليفاتها تجاه الحرب السورية بعد تخليها عن مطلبها التي تمسكت بها لفترة طويلة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة بل وربما قبلت بانتخابات يسمح له بالمشاركة فيها.

وأشار التقرير “إلى أن الحلفاء الغربيين أبلغوا زعماء المعارضة السورية خلال اجتماعهم أخيرا في الرياض أنه ليس أمامهم سوى قبول وجود الأسد في دمشق, وبالتالي ليس هناك مجال للتمسك بضرورة تنحيه قبل خوض مفاوضات حول مستقبل سوريا”.

وكان بوريس جونسون, وزير الخارجية البريطاني قد ألمح لهذا التغيير في لقاء مع برنامج توداي لراديو 4 حيث قال ” دأبنا على القول على ضرورة تنحيه كشرط مسبق ولكن نقول الآن إنه يجب أن يذهب في إطار مرحلة انتقالية ومن حقه أن يخوض غمار انتخابات ديموقراطية”.

وكان قدري جميل، رئيس “منصة موسكو” للمعارضة السورية، قد صرح بأن هناك تغيرا في الموقف السعودي ظهر من خلال اجتماع منصات المعارضة السورية الأخير في الرياض.

وقال جميل في مؤتمر صحفي، عقد في المؤسسة الإعلامية “روسيا سيفودنيا” امس الجمعة: “لاحظت تطورا كبيرا في الموقف السعودي من خلال تصريح وكيل وزارة الخارجية السعودية”.

وأضاف جميل إن السعودية طالبت “بتوحيد المعارضة السورية”، مشيرا أيضا إلى طلب الجانب السعودي “بتحضير مؤتمر ثان بشهر تشرين اول المقبل” في الرياض لمنصات المعارضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى