إيران عرضت على الأردن ابتعادها عن الجنوب السوري ولكن بضمانات
ذكرت أنباء أن الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، نقل إلى الملك عبدالله الثاني، استعداد إيران للانسحاب من جنوبي سوريا مقابل ضمانات أردنية.
ونقلت وكالة أنباء “آكي” الإيطالية عن مصادر أردنية، وُصفت بأنها ذات صلة بالملف السوري، أن أردوغان “نقل للملك عبد الله الثاني رغبة إيرانية في الانسحاب من جنوبي سوريا مقابل أن تضمن الأردن تشكيل هيئات إدارة محلية هناك لا تتدخل بها التنظيمات المسلحة”.
وأفادت الوكالة بأن هذه المصادر أبلغتها أن “أردوغان جدد للملك عبدالله الثاني تمسكه بضرورة انسحاب كل القوات العسكرية التابعة والموالية لإيران من جنوبي وشمالي سوريا بالحد الأدنى، أي في المناطق التي تشرف على الأردن وتركيا”.
ولفتت وكالة أنباء “آكي” إلى أن الزيارة التي قام بها أردوغان للأردن، الاثنين الماضي، لم يصدر في ختامها “إلا القليل والعام المتعلق بسوريا، رغم أن الجزء الأهم من المحادثات في الزيارة كان الملف السوري، وفق ما أكّدت المصادر الأردنية”.
وأشارت الوكالة إلى أن الأردن يرى “أن تركيا تحاول أن تُقارب بين تجربة الجنوب والشمال، وتتبادل التجارب مع الأردن بشأن التعامل الأمني لضمان الحدود، ومع المعارضة المسلحة للتنسيق معها”.
وكان بيان مشترك، صدر في ختام مباحثات الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي، أشار إلى أن المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى “سبل تعزيز وتوطيد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية”، بالإضافة إلى “التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام في المنطقة”.
وقال البيان أن الطرفين أثنيا على “نجاح المحادثات الثلاثية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا”.