فشل اجتماعات المعارضة السورية بالرياض يعني عملياً استقالتها وانتهاء دورها بعد استغناء مشغّليها عن خدماتها
الرياض- وكالات
قال مصدر مطلع في المعارضة السورية: إن الاجتماع الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض، على مدار يومين، بين وفد الهيئة العليا للمفاوضات، ومنصتي القاهرة وموسكو لتشكيل وفد موحد للمعارضة في مفاوضات جنيف “انتهى دون اتفاق”.
وحسب مصدر من الهيئة العليا للمفاوضات، فإن الاجتماع الذي انطلق، يوم امس الاول الإثنين، واختتم امس الثلاثاء، ناقش إمكانية الاتفاق على برنامج سياسي مشترك.
وأشار المصدر إلى أن “ممثلي مجموعة موسكو رفضوا الإقرار بأي نص يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وأن لا يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية”.
ولفت إلى أن “هناك قدرًا مهمًا من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، إلا أن تشدد مندوبي مجموعة موسكو أعاق الاستمرار في جهود تشكيل الوفد الموحد”.
وتسعى الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة السورية، لتشكيل وفد موحد في مفاوضات جنيف، مع كل من منصتي القاهرة وموسكو.
وترأس وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض جورج صبرا، في حين ترأس وفد منصة القاهرة الفنان المعارض جمال سليمان، وترأس منصة موسكو قدري جميل.
وفي التفاصيل اكدت مصادر عربية عديدة أن اللقاءات التي جمعت بين منصات المعارضة السورية لم تسفر عن أي اتفاق لتوحيد المنصات الثلاث الروسية والمصرية ومنصة الرياض ضمن طاقم واحد لمفاوضة الحكومة السورية في أستانا وجنيف.
وأشارت المصادر إلى أن الخلاف بين منصة روسيا من جهة، ومنصة الرياض والقاهرة من جهة أخرى، تتعلق بمطالبة الأولى عدم وضع شروط مسبقة للحل السياسي للأزمة السورية، وفيما يصرّ وفد الرياض بالأساس على الاشتراط برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ضمن أي اتفاق سياسي لحل هذه الأزمة.
كما نشبّ خلاف بين تيارات المعارضة السورية المختلفة حول الدستور السوري، حيث تطالب بعض وفود المعارضة بتأسيس دستور جديد للبلاد، فيما تدعو منصّات معارضة أخرى الى الإبقاء على دستور عام 2012 مع التفاوض على تعديل عدد من بنوده.
من جهتها أكدت مواقع تابعة للمعارضة السورية أن الاجتماعات انتهت دون الاتفاق على صيغة واحدة لتشكيل وفد موحد في جنيف، وأن الهيئة العليا ومنصة القاهرة، اتهمتا منصة موسكو بتعطيل التوافق.
وأكد عبد السلام النجيب، عضو منصة القاهرة، أن ممثلي الوفود متفقون على الهدف ومختلفون بالتقنية، حول مصير الرئيس الأسد والإعلان الدستوري.
وكانت الرياض قد استضافت يوم أمس الاول الاثنين محادثات مشتركة بين وفود المعارضة السورية المختلفة، وخصوصا بين ائتلاف المعارضة السوري الذي ترعاه السعودية، وبين المعارضة السورية التي ترعاها القاهرة والمعارضة التي ترعاها روسيا، فيما انتهت المحادثات دون التوصل الى أي تفاهمات، علما أن المصادر أشارت الى أن المنصّات المعارضة ستجتمع مجددا قريبا.. في المشمش