موجة من الاقالات والاستقالات غير المسبوقة تجتاح الادارة الامريكية الحالية
واشنطن - وكالات
قدّم أعضاء لجنة “الفنون والإنسانيات” في البيت الأبيض، استقالتهم من مناصبهم، احتجاجاً على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أحداث مدينة “شارلوتسفيل” بولاية فيرجينيا.
جاء ذلك في رسالة قدمها أعضاء اللجنة، امس الجمعة، وهم 17 مستشارا، بعثوا بها لترامب، في واقعة هي الثالثة ضمن سلسلة الاستقالات خلال الأيام الماضية.
وقال الأعضاء المستقيلون وهم بدرجة مستشارون: “لا يمكننا السكوت بالطريقة نفسها التي يتبعها مستشاروك في الجناح الغربي (منطقة المكتب البيضاوي في القصر الرئاسي)، دون أن نرفع أصواتنا ضد كلماتك وتصرفاتك”.
وأضاف أعضاء اللجنة المستقيلة “تجاهل خطابك الحقود بخصوص حادثة شارلوتسفيل, سيجعلنا مشتركين معك في كلماتك وأفعالك”.
وبخلاف هذه اللجنة، استقال في وقت سابق من الأسبوع الجاري أعضاء لجنتين استشاريتين للبيت الأبيض، هما “لجنة مبادرة الوظائف الصناعية”، ولجنة “منتدى الاستراتيجيات والسياسات” احتجاجاً على موقف ترمب من نفس الأحداث، الأمر الذي دفع بالرئيس الأمريكي في النهاية إلى حل اللجنتين بعدما كان قد تعهد بملئهما من قبل رجال أعمال آخرين.
ومن جهة اخرى فقد أقال ترامب، امس الجمعة، كبير مستشاريه للاستراتيجيات السياسية، ستيف بانون.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، وقال البيان إن “كبير موظفي البيت الأبيض جون كيللي، وستيف بانون، اتفقا سوية على أن يكون، اليوم، هو آخر يوم لستيف”.
وتأتي استقالة بانون ضمن مجموعة من التصفيات التي تتم داخل البيت الأبيض منذ تموز الماضي، عندما استقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، على خلفية تعيين ترامب، لأنتطوني سكاراموتشي.
وبعد سبايسر، استقال نجم الحزب الجمهوري في البيت الأبيض وكبير موظفيه رينس بريبوس، بسبب خلاف مع سكاراموتشي، متبوعاً بإقالة هذا الأخير من منصبه بسبب مقابلة صحفية.
وهاجم سكاراموتشي، في مقابلته كلاً من بريبوس، وبانون.
يذكر أن بانون، المقال اليوم، أثار موجة كبيرة من الجدل والانتقادات بعد تعيينه في منصبه داخل البيت الأبيض، بسبب تبنيه لإيديولوجيا اليمين المتطرف.
ورأس بانون، قبل توليه منصبه في البيت الأبيض، مجلس إدارة صحيفة “برايت بارت” الإلكترونية اليمينية المتطرفة، والتي توصف بأنها صوت اليمين.