اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر الفلسطيني سميح القاسم
في مثل هذا اليوم السبت قبل ثلاثة أعوام غيّب الموت الشاعر الفلسطيني سميح القاسم عن عمر ناهز 75 عاماً بعد معاناته من سرطان الكبد لثلاث سنوات.
ولد القاسم في قرية الرامة في فلسطين الانتدابية عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة في منطقة الجليل التي تقع اليوم في شمال اسرائيل. وعمل مدرّساً، ثم انصرف لمزاولة النشاط السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.
ويعتبر القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمه بهموم شعبه فتناول في قصائده الكفاح والقضية الفلسطينية، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.
وسُجن القاسم أكثر من مرة، كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي وطُرِدَ مِن عمله مرَّات عدّة بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه.
وكان القاسم من مؤسسي صحيفة “كل العرب” ورئيس تحريرها الفخري، إلى جانب إسهامه في تحرير “الغد” و”الاتحاد” ثم رَئِسَ تحرير جريدة “هذا العالم” عام 1966.
ولاحقاً عاد للعمل مُحرراً أدبياً في “الاتحاد” وأمين عام تحرير “الجديد” ثمَّ رئيس تحريرها. وأسَّسَ منشورات “عربيسك” في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدار فيما بعد “المؤسسة الشعبية للفنون” في حيفا. وترأس الاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين منذ تأسيسه.
وصَدَرَ له أكثر من 60 مؤلفا في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة.
وتُرجِم عدد كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية ولغات الأخرى، كما تغنى بقصائده عدة مطربين عرب وفي مقدمتهم مرسيل خليفة، واشهرها “منتصب القامة امشي”.