الخلية والكنز ابرز الافلام المصرية المرشحة للعرض خلال عيد الاضحى

 

كان الجمهور المصري قد فوجئ بخروج بعض الأفلام من المنافسة الشرسة التي شهدتها السينما في عيد الفطر، في محاولة لإيجاد مساحة لها في العرض والتنافس على إيرادات موسم الأضحى، الذي بدأ الاستعداد له مبكرا بفيلمي “الخلية” للفنان أحمد عز و”الكنز” لمحمد رمضان.

ولجأ صانعو الأفلام الذين سيشاركون في الموسم ويتنافسون على صدارة شباك التذاكر إلى نشر لوحات إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي لتهيئة الجمهور لاستقبال أعمالهم، كما أشعل بعضهم المنافسة بعرض لقطات من الأفلام، بينما اختار آخرون إثارة الجمهور عبر فرض حالة من التعتيم والغموض والاكتفاء بتسريب أخبار عبر المواقع من حين لآخر.

الخلية والإرهاب

تدور أحداث فيلم “الخلية”، بطولة أحمد عز وأحمد صفوت وتأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان، حول ضابط في قوات مكافحة الإرهاب يواجه بمرافقة زملائه خلية إرهابية خطيرة تنفذ عددا من العمليات الإرهابية في أماكن حيوية داخل مصر، ويسعى للكشف عنها والقبض على أعضائها.

واستغرق تصوير الفيلم نحو سنة كاملة تقريبا، وتوقف أكثر من مرة بسبب حصول أبطاله على إجازات متعددة بحلول عدة مواسم مرّت على أيام التصوير، فضلا عن أن بداية تصويره شهدت تأجيلات بدأت بمشكلة استخراج التصاريح من وزارة الداخلية المصرية، لأن الفيلم يحتاج إلى معدات وتجهيزات أمنية لا يمكن توفيرها إلاّ من خلال الوزارة، فضلا عن أن استخراج تصاريح للتصوير في أماكن حيوية، مثل مترو الأنفاق، احتاج ترتيبات خاصة.

واستعان المخرج طارق العريان في “الخلية” بخبير مفرقعات أجنبي لتصوير المشاهد الخطرة، خصوصا مع إصرار أحمد عز على تصوير أغلبها بنفسه دون الاستعانة بدوبلير (بديل)، وتعتمد مشاهد “الأكشن” في الخلية على فنون القتال اليدوية والبدنية، كما تم تدريب عز على إطلاق النار.

وفيلم “الخلية” الذي يُصنف كأضخم إنتاج في السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة بلغت ميزانيته نحو 36 مليون جنيه (ما يقرب من مليوني دولار)، وأكد منتجه إبراهيم إسحق أنه لا يخشى رد فعل الجماعات المتطرفة بعد عرضه، رغم أنه يكشف الدور القذر لتلك الجماعات في اغتيال شخصيات مهمة.

وشدد إسحق على أن السينما يجب أن تكون في مقدمة الأدوات التي تستخدمها الدولة في مكافحة الإرهاب، موضحا أن الفيلم يضم مجموعة كبيرة من النجوم القادرين على حسم المنافسة لصالحه في موسم عيد الأضحى.

أما فيلم “الكنز” الذي ينافس “الخلية” على صدارة الموسم فيشترك في بطولته عدد كبير من نجوم الصف الأول بالسينما المصرية، على رأسهم محمد رمضان ومحمد سعد وهند صبري وخالد الصاوي وأحمد رزق وأمينة خليل وروبي وسوسن بدر ومحيي إسماعيل وهيثم أحمد زكي، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شريف عرفة.

وتدور أحداث الفيلم في أربعة عصور، العصر الفرعوني والعباسي والعثماني وأخيرا سبعينات القرن العشرين، وتصور فساد وسطوة بعض رجال الدين عبر العصور على السلطة، وتعاملاتهم المزيفة والسيئة مع الشعب، وإقحامهم الدين في السياسة من أجل الحصول على المناصب، كما تُظهر كيف أن هناك رجال دين تعمدوا التلوّن والتزييف في هذه الحقب الزمنية ليصبحوا الأقوى ويحافظوا على مراكزهم.

الإخراج لأول مرة

يسابق المخرج شريف عرفة الزمن للانتهاء من المشاهد المتبقية في فيلم “الكنز” قبل قدوم عيد الأضحى، خاصة وأنه كان مقررا للفيلم أن يعرض في عيد الفطر الماضي، لكن تم التأجيل بسبب عدم إنهاء مشاهد كثيرة متبقية، وهي المشاهد التي يتم تصوير أغلبها خارج استوديوهات التصوير، في قصر المنيل أو في شوارع بالقاهرة والجيزة القريبة من القاهرة.

أما العمل الثالث في منافسات الموسم السينمائي المقبل، فهو فيلم “خير وبركة” الذي يضفي عنصرا جديدا على الموسم وهو الكوميديا إلى جوار نوعية “الأكشن” والغموض، يشارك في بطولته علي ربيع ومحمد عبدالرحمن وبيومي فؤاد ومي سليم وسيد رجب ودلال عبدالعزيز وتارا عماد وكريم عفيفي، ومن تأليف شريف نجيب وإخراج سامح عبدالعزيز.

ويصور الفيلم شقيقين فقيرين يحاولان العيش ببساطة رغم صعوبة أوضاعهما المادية، وعندما يبحثان عن فرصة عمل يمارسان مهنا لا يعرفان عنها شيئا، ما يجعلهما يواجهان مواقف كوميدية صارخة.

ويشهد موسم عيد الأضحى أيضا عددا من الأعمال التي تعد التجارب الأولى لمخرجيها، ومنها فيلم “خطيب مراتي” للمخرج أحمد عفيفي الذي يجمع بين ريم البارودي وزوجها السابق أحمد سعد، وكانت البارودي قد تعاقدت على البطولة قبل انفصالهما.

وتعطل تصوير الفيلم أكثر من مرة بسبب المشاهد التي تدور في الصين والتي تأجلت بسبب صعوبة استخراج تأشيرات السفر، وبعد انتهاء الأزمة من المتوقع أن يستغرق التصوير بالصين أسبوعين في أكثر من مدينة صينية بينها العاصمة بكين.

كما يخوض المخرج وليد الحلفاوي أولى تجاربه الإخراجية في فيلم “الطيارة”، بطولة شريف رمزي وبمشاركة محمد شاهين وبيومي فؤاد وسلوى خطاب، ومن تأليف وليد الشهاوي، وتدور معظم أحداثه داخل إحدى الطائرات ويعتمد على فن “الغرافيك” بشكل كبير وعلى أحدث وسائل التكنولوجيا الخاصة بهذا الفن.

وهناك كذلك فيلم “شنطة حمزة” الذي يجسد فيه المطرب حمادة هلال شخصيتين مختلفتين، وهو من إخراج أكرم فاروق عن سيناريو أحمد عبدالله، ويشارك في البطولة بيومي فؤاد ويسرا اللوزي وهنا الزاهد وأحمد فتحي.

وتقوم يسرا اللوزي في الفيلم بدور”أمينة” الفتاة المسترجلة، التي تعشق ركوب الدراجات البخارية وتقود عصابة مع ثلاثة أشخاص تحدث بينهم مواقف كوميدية، وعندما تجمع بينها وبين هلال قصة حب يتغير مجرى الأحداث.

وبالنسبة للنجم نضال الشافعي فإنه يقدم “الأكشن” في فيلمه الجديد “عمر الأزرق” الذي تدور أحداثه حول عالم المخدرات، ويقوم الشافعي بدور واحدٍ من أشهر هؤلاء التجار يقرر التجار الآخرون قتله.

وإلى جانب الشافعي، هناك أيضا في فيلم “عمر الأزرق” زكي فطين عبدالوهاب ونهال عنبر وهبة عبدالعزيز ومحمد سليمان، وهو من تأليف عمرو فهمي وإخراج إيهاب عبداللطيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى