مظاهرة في نيويورك تطالب ترامب بالاستقالة لانه ممثل الفاشية والعنصرية

 

 

احتج أكثر من ألف أمريكي أمام برج ترامب في نيويورك، ليلة امس الاثنين، مطالبين الرئيس دونالد ترامب بالاستقالة وترك منصبه، لأول مرة منذ تسلمه الرئاسة في البيت الأبيض مطلع العام الجاري.

وتجمع محتجون من النشطاء الليبراليين، خارج ناطحة سحاب برج ترامب، بانتظار وصول الرئيس الأمريكي إلى مقر إقامته غير الرسمي، وهتفوا: “لا لترامب، لا لكو كلوكس كلان، لا للفاشية في الولايات المتحدة”.

ولم تسمح الشرطة للمتظاهرين بالوصول بشكل حر ومباشر إلى البرج، بل أجبرتهم على سلوك طرق التفافية من خلال الشوارع المجاورة حتى سنترال بارك. وتمكن بعض النشطاء من الاستيلاء على واجهة عرض لبوتيك غوسي، القائم بالقرب من برج ترامب لحوالى عشر دقائق ورفعوا فوقه لافتات تقول “لا مكان للكراهية هنا” ورددوا في الشوارع الواقعة تحت نوافذ برج ترامب أنت ” لست رئيسي” وهو الشعار الأكثر شعبية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقال ناشط يدعى بول، إن جوهر رسالة احتجاجهم بسيط وهو “إخراج ترامب من البيت الأبيض”. ووفقا لبول، فإن “سكان نيويورك لم يصوتوا لترامب، لأنهم يعرفون من هو”، وعلى سبيل المثال، فإن تشييد برج ترامب تمّ الجزء الأكبر منه على أيدي عمال بولنديين غير شرعيين تسلموا أجورهم فقط بعد مرور عشر سنوات على عملهم لديه.

إلا أن المتظاهرين فوتوا لحظة دخول الرئيس إلى البرج، واكتشفوا ذلك متأخرين.

وبدأت الاحتجاجات في نيويورك يوم امس الاول الأحد، وجاءت ردا على الأحداث في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، حيث دهست سيارة يقودها أحد النازيين الجدد حشدا من الليبراليين، ما أسفر عن مقتل امرأة وجرح 19 آخرين.

واضطر الرئيس الأمريكي يوم امس الاثنين، لإدانة جماعات الكراهية، وذلك بعد أيام من تعرضه لضغوط لكي يفعل ذلك في أعقاب الهجوم العنصري الدموي الذي وقع في ولاية فيرجينيا الأمريكية يوم السبت الماضي.

وشجب ترامب العنصرية بوصفها “شرا”، وأعرب عن رفضه لمن يسببون العنف باسمها، بما في ذلك جماعات الكراهية مثل كوكلاكس كلان والنازيون الجدد وجماعات تفوق العرق الأبيض، ووصفهم بأنهم (عناصر)”بغيضة”.

وكان الرئيس الأمريكي تعرض لعاصفة من الانتقادات، لعدم الإشارة إلى دور القوميين البيض والعنصرية في هجوم فيرجينيا بينما أدان العنف من قبل”الجانبين”.

“هذا كابوس يجب أن ينتهي: نظام ترامب ونائبه بنس يجب أن يرحل”، كتب النشطاء على عشرات الملصقات التي “تسلحوا” بها.

ومن المتوقع أن تطالب تجمعات واحتجاجات مقرر تنظيمها في كبريات المدن الأمريكية، يوم 4 تشرين ثاني المقبل، الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة بالاستقالة والرحيل عن البيت الأبيض. وسيناقش النشطاء المعارضون لترامب مسألة تنظيم هذه الاحتجاجات الكبيرة والشاملة، يوم السبت المقبل في مؤتمرات إقليمية. وتم توزيع منشورات ذات صلة بهذا الأمر على المشاركين في الاحتجاج الذي تم تنظيمه أمام برج ترامب امس الاثنين.

وعلى هذا الصعيد قدّم كينيث فريزر، أحد مستشاري الرئيس الأمريكي ترامب، امس الإثنين، استقالته من منصبه احتجاجا على ما أسماه “التعصب والتطرف” في أعقاب أحداث العنف التي شهدتها مؤخرا ولاية فرجينيا.

وفي بيان صادر عن فريزر، قال “أستقيل من منصبي بصفتي رئيس لجنة المصنعين الأمريكيين”.

و”لجنة المصنعين الأمريكيين”، هي هيئة استشارية في البيت الأبيض، تُسدي النصح للرئيس الأمريكي حول أفضل سبل تطوير، وإنعاش الصناعات في البلاد.

وأضاف في تغريدة له على موقع “تويتر”: “قوة بلادنا تنبع من تنوعها، والمساهمات التي قدمها رجال ونساء من مختلف الأديان، والأعراق، والميول الجنسية، والمعتقدات السياسية”.

وأردف بالقول “على القادة الأمريكيين أن يكرّموا قيمنا الأساسية عن طريق رفضهم الواضح تعابير الكراهية والتعصب والجماعات التي تدعي تفوقها، والذي هو بالضد من المثل الأمريكية العليا في أن كل الناس خلقوا متساوين”.

وتابع ” من موقعي مدير تنفيذيا لشركة ميرك، ولأن القضية هي مسألة ضمير شخصي، أرى أنه علي أن اتخذ موقفًا ضد التعصب والتطرّف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى