ابن سلمان يحمل حيدر العبادي رسالة ودية جداً للرئيس الاسد
قالت مصادر ديبلوماسية سعودية في بغداد لمراسل وكالة انباء أسيا, ان زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى المملكة السعودية قد حملت إيجابيات عديدة على صعيد العلاقات الثنائية, وكذلك على صعيد الدور الاقليمي لرئيس الوزراء العراقي الذي طلبت منه المملكة العمل على حصر إطار الخلاف مع طهران على الساحة العراقية في المجال الديبلوماسي, والسعي لوقف الحملات الاعلامية من الوسائل الاعلامية العراقية الممولة من طهران ضد المملكة كبادرة حسن نية تقابلها السعودية بالمثل على مستوى العالم العربي وليس على مستوى العراق فقط.
كما حملت الزيارة الى المملكة إيجابية أخرى حيث جرى البحث في إعادة تشغيل خط أنابيب نقل النفط العراقي عبر الأراضي السعودية إلى مرفأ ينبع للتصدير عبر البحر الأحمر, وكان هذا الخط وسيلة تصدير رئيسية للنفط العراقي قبل أن توقفه المملكة بعد إجتياح قوات صدام حسين للكويت عام 1990.
وفي إطار السعي السعودي لمساعدة رئيس الوزراء العراقي على لعب دور إقليمي يعيد للعراق دوره المطلوب عربيا ودوليا وإقليميا طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من العبادي نقل رسالة مباشرة إلى القيادة الإيرانية تحمل بعض الأفكار لتخفيف التوتر بين الرياض وطهران, ونظرة الأمير المستقبلية للعلاقة مع طهران إذا قامت الأخيرة بالخطوات المطلوبة لوقف التصعيد من طرفها ضد المملكة.
كذلك أضاف المصدر الديبلوماسي السعودي التي تحدث إليه مراسل وكالة انباء اسيا في بغداد يقول : أن ابن سلمان قد حمّل العبادي رسالة ثانية إلى الرئيس السوري بشار الأسد تحمل تحياته ” ورغبته في فتح صفحة التعاون معه على للوصول إلى حل سياسي للازمة السورية يوقف سفك الدماء ويطلق عملية مصالحة وطنية تعيد وحدة الأراضي السورية وتعيد لسورية موقعها الطبيعي كقوة عربية غير مرتهنة لطهران”
وكشف المصدر السعودي بأن ” موفداً سعوديا رسميا زار دمشق وإجتمع إلى نظيره (واحد من القادة الأمنيين السوريين، ونقل رسالة شفوية بعد تلقي رد عبر رئيس الوزراء العراقي يبدو أنه كان إيجابيا من طرف السوريين, ما حتم قيام موفد رسمي بزيارة لترتيب ملفات عالقة بين سورية والسعودية “.
ولم يستبعد المصدر السعودي خروج العلاقات السورية- السعودية من حالة القطيعة العلنية إلى حالة تواصل على مستوى قائم بأعمال للسفارة السعودية في دمشق قد لا يكون موعد عودته إلى مقر عمله في سورية إلا مسألة وقت, وترتيبات ثنائية ستطور كلما توسعت مناطق المصالح المشتركة بين القيادتين”