جمال خاشقجي.. هل يردد ما يؤمر به ان يغرد من تلقاء ضميره ؟
بعد غياب استمر 9 أشهر, أعلن الكاتب الصحفي السعودي المعروف، «جمال خاشقجي»؛ عودته إلى نشر تغريداته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وقال «خاشقجي»؛ في تغريدة له نشرها فجر اليوم الأحد، «أعود للكتابة والتغريد، الشكر لمعالي وزير الإعلام لمساعيه الطيبة والشكر والولاء متصلان لسمو ولي العهد؛ لا كُسر في عهده قلمٌ حر ولا سكت مغرِّد».
ورد «خاشقجي» على الكاتب والمستشار الاقتصادي «برجس البرجس»، الذي أمن على دعاء أحد المغردين بأن يفرج الله عن الشيخ المعتقل «عبد العزيز الطريفي» قائلا: «أشكرك أخي برجس وأشكر كل من هنئني، نعم ليفرج الله كرب الجميع، فلا يجوز أن يحجر رأي أحد مهما اختلف فتعدد الاّراء إثراء واجتهاد يفيد المسؤول».
وكانت آخر تغريدة نشرها «خاشقجي»؛ عبر «تويتر» في الثامن عشر من تشرين الثاني من العام الماضي، وهو التوقيت الذي توقف فيه نهائيا عن كتابة المقالات والظهور في وسائل الإعلام.
ويعود «خاشقجي» للتغريد عقب كشف مصدر الشهر الماضي، عن تواصل الديوان الملكي السعودي مع «خاشقجي»، وحاول إقناعه بالعودة للكتابة شريطة أن تكون مقالاته داعمة للسياسات الحالية للمملكة، التي يقودها ولي العهد الجديد «محمد بن سلمان».
المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، أوضح أن «خاشقجي» اعتذر وفضل الابتعاد عن المشهد الحالي.
وأشار المصدر إلى أن الديوان الملكي تواصل مع كتاب آخرين تجنبوا الكتابة حول الأزمة الخليجية، وحثهم على دعم مواقف السعودية الحالية من الأزمة، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل.
ورغم أن «خاشقجي» كان يُوصف دائماً في وسائل الإعلام بأنه مقرب من دوائر الحكم في المملكة، إلا أن الخارجية السعودية أصدرت بياناً، في 18 تشرين الثاني 2016، تبرأت فيه من تصريحاته؛ حيث أكدت أن الكاتب «لا يمثل المملكة بأي صفة، وما يعبر عنه من آراء تعد شخصية، ولا تمثل مواقف حكومة السعودية بأي شكل من الأشكال».
وجاء بيان الخارجية السعودية، آنذاك، إثر تصريحات لـ«خاشقجي»، خلال ندوة في واشنطن، تحدث فيها عن قلق السعودية من «دونالد ترامب» (إثر فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية)، وسياسته المتوقعة في الشرق الأوسط، ووجه انتقادات حادة للأخير.