في لندن.. رحل الفنان الكويتي العريق عبد الحسين عبد الرضا
اعلنت وسائل الاعلام الكويتية اليوم السبت رحيل الفنان الكويتي المعروف عبد الحسين عبد الرضا بعد أيام قليلة من نقله للمستشفى إثر أزمة صحية أثناء وجوده بلندن في مفارقة لافتة، إذ قادته مسرحية “باي باي لندن” إلى النجومية عربيا.
وقالت أسرة الفقيد إن الفنان عبد الرضا الذي توفي عن عمر يناهز 78 عاما, قد تعرض لمضاعفات خلال علاجه في أحد المستشفيات البريطانية.
ولد الفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا في 15 تموز عام 1939 في دروازة عبد الرزاق بفريج العوازم بمنطقة في شرق الكويت، ويعتبر من أشهر وأبرز الفنانين الخليجيين والعرب.
تلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة وذلك في مدرستي المباركية والأحمدية، عمل في وزارة الإرشاد والأنباء في قسم الطبع، ثم سافر في بعثة إلى مصر عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، وفي عام 1961 سافر في بعثة إلى ألمانيا لاستكمال الدراسة في فنون الطباعة، وتدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة بوزارة الإعلام عام 1959، إلى أن تقاعد في30 أيلول عام 1979.
تزوج الفنان الكويتي الراحل أربع مرات ولديه ثلاث بنات وولدان.
وقد تعرض عبد الحسين عبد الرضا لعدة أزمات صحية، اولها في عام 2003 عندما تعرض لأزمة قلبية أثناء تصويره لمسلسل “الحيالة” نقل على إثرها إلى المستشفى وتبين إصابته بانسداد في الشرايين، سافر بعدها إلى لندن لإجراء جراحة عاجلة وعاد بعد شفائه لإكمال تصوير المسلسل.
كما تعرض لأزمة حادة في عام 2005 إثر إصابته بجلطة في الدماغ أدخل على أثرها العناية المركزة بمستشفى مبارك الكبير ونقل بعدها للعلاج في ألمانيا، وبعد الانتهاء من مسلسل “العافور” أجرى عمليتي قسطرة للقلب في لندن عام 2015.
وفي يوم 9 آب 2017 تم نقله إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة في العاصمة البريطانية لندن، وقد دخل العناية المركزة، حتى أعلن عن وفاته ليلة الجمعة امس.
ويعتبر الفنان الكويتي من مؤسسي الحركة الفنية في الخليج مع مجموعة من الفنانين, حيث كانت بداياته في أوائل ستينات القرن العشرين، وتحديدا في العام 1961 وذلك من خلال مسرحية “صقر قريش” بالفصحى، حيث كان بديلا للممثل عدنان حسين، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات، لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها.
قدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول بالخليج، وهو مسلسل “درب الزلق”، كذلك مسلسل “الأقدار” الذي كتبه بنفسه، وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها “باي باي لندن” و”بني صامت” و”عزوبي السالمية” و”على هامان يا فرعون” وغيرها الكثير.
كما قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه، منها “سيف العرب” و”فرسان المناخ” و”عزوبي السالمية” و”30 يوم حب” و”قاصد خير” وغيرها، بالإضافة إلى خوضه مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتجا.