خدام يشرح اسباب التحول السعودي لجهة بقاء الرئيس الاسد
اعتبر عضو بارز في معارضة “الداخل” السورية، أن هناك تحولا طرأ فعلا على الموقف السعودي من أزمة سوريا، نتيجة جملة من المستجدات في الساحتين السورية والإقليمية.
وقال منذر خدام، الناطق الرسمي باسم “هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي” المعارضة، في مقابلة مع جريدة “الوطن”، إن ما تم تسريبه من حديث وزير الخارجية السعودي الجبير لـ”العليا للمفاوضات”، ولم تنفه الخارجية السعودية، وإنما اكتفت بالقول إنه “غير دقيق”، هو “موقف سعودي جديد بخصوص الرئيس بشار الأسد”.
ولفت خدام إلى أن “ما نقل عن الجبير قد أكدته أوساط عديدة بعضها من داخل هيئة التفاوض ذاتها”.
وأرجع خدام هذا التحول في موقف الرياض إلى “أسباب عديدة، من أهمها نجاحات الجيش السوري على الأرض والخلافات مع قطر وتركيا.. عدا عن الدفع من مصر”.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قد أفادت قبل أيام، بأن الجبير أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن الرئيس السوري الأسد باق، وحث الهيئة على الخروج بـ “رؤية جديدة” وإلا “ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة”، وهو ما نفته الرياض، مؤكدة أن موقفها من الأزمة السورية لم يتغير، مشيرة إلى “عدم دقة ما نسبته بعض وسائل الإعلام لوزير الخارجية السعودي”.
وفي سياق آخر، اعتبر خدام أن “مؤتمر الرياض-2” للمعارضة، لن ينجح، بسبب الخلافات بين “منصات” الرياض وموسكو والقاهرة، مشيرا إلى أن منصتي موسكو والقاهرة أعلنتا رفضهما الحضور إلى الرياض.
وتعليقا على سؤال عما إذا كان يمكن عقد الاجتماع في مدينة غير الرياض، قال خدام: “لا أعتقد ذلك على المستوى السياسي.. لكن على مستوى الخبراء فهذا حاصل”، مضيفا: “لا تزال الخلافات كبيرة بخصوص سلة المرحلة الانتقالية”.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية “منصة الرياض” قد طلبت من السعودية الأسبوع الماضي استضافة اجتماع للهيئة من أجل توسيع قاعدة التمثيل على أساس “بيان الرياض” كمرجعية. بدورها، أكدت السعودية دعمها الإجراءات التي تنظر فيها الهيئة لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة”.
ورفضت منصتا موسكو والقاهرة دعوة وجهتها الهيئة العليا للمفاوضات لحضور اجتماع 15 آب الحالي في الرياض، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة، مشيرتين إلى تفضيلهما جنيف كمكان لإجراء المشاورات.