في مؤشر واضح على الارتباك.. تضارب التصريحات السعودية حول سورية

صرح مسؤول مطلع في المعارضة السورية لـ»القدس العربي»، بأن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير طلب خلال لقائه برياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات وأعضاء الهيئة في مقر الهيئة في الرياض في 3 آب الجاري من حجاب والهيئة، وتماشياً مع الأوضاع الدولية وعلى الأرض السورية، بتوسيع الهيئة العليا للمفاوضات بعقد مؤتمر موسع خلال شهرين كما طالب بتغيير بيان الرياض الأول والرؤية بما يتماشى مع قبول بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.

وأشار المصدر إلى أن شخصيات عدة موجودة في الهيئة العليا للمفاوضات من الائتلاف وهيئة التنسيق ومن المستقلين لا تعارض ذلك، وذكر أن رياض حجاب يسعى إلى تشكيل جسم عسكري على الأرض لدخول معركة دير الزور بدعم مباشر من التحالف الدولي، ويجري حجاب محادثات مع كل الأطراف المدنية والعسكرية في دير الزور لتشكيل هذا الجسم.

وذكر أن الهدف ضم «منصات» قريبة من النظام منها منصة موسكو (قدري جميل) ورندة قسيس والجربا وصالح مسلم و»وحدات الحماية الكردية» وغيرهم ممن يقبلون ببشار وينسقون معه. ونوه المصدر إلى أنه تم تحديد يوم 15 آب الجاري، موعداً لاجتماع «الرياض 2» وتمت دعوة منصتي موسكو والقاهرة إليه، إلا أن قدري جميل رفض أن تكون الرياض أرضاً للمفاوضات السياسية وفضل الاجتماع في جنيف.

من جهته قال مصدر من الائتلاف السوري لـ» القدس العربي:» إنه ستتم توسعة الهيئة العليا للمفاوضات من خلال ضم أطراف جديدة منها منصتا موسكو والقاهرة وبعض الشخصيات المستقلة، في اجتماع الرياض الثاني الذي دعت له الهيئة العليا للمفاوضات بعد اجتماعها بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

وحسب المصدر فإن «الرياض 2» سيحمل مبادئ مختلفة عن مؤتمر الرياض الأول من ناحية التأكيد على رحيل النظام قبل بدء المرحلة الانتقالية، ولفتت إلى أن المبادئ الجديدة قد تحمل تنازلات مبنية على تفاهمات دولية تحضيراً لحل سياسي مقبل في سوريا.

هذا وقد أكدت المملكة العربية السعودية أمس الأحد أنها لم تغير موقفها الثابت من الأزمة السورية، خاصة تمسكها بأنه «لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد» في مستقبل الحكم في سوريا.

واشار مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، إلى «عدم دقة ما نسبته بعض وسائل الإعلام لوزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير»، وذلك بعد تردد أنباء عن أن الجبير أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن الرئيس السوري الأسد باق وأنه قال «للمعارضة إن على الهيئة الخروج برؤية جديدة، وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى