دولة الامارات تدعو اوروبا وامريكا للتسليم ببقاء الاسد في الحكم.. وتركيا توقف الدعم المالي لائتلاف المعارضة السورية
أكدت مصادر متقاطعة لموقع “زمان الوصل” السوري المعارض أن دولة الإمارات قد اقترحت –بطريقة الطلب-على أكثر من دولة أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية التسليم ببقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وعدم تمكين المعارضة السورية منها، بحد أدنى في المرحلة الانتقالية، لأن أغلبية المعارضة السورية باتت بيد القوى الإرهابية.
وأوضحت المصادر الموثوقة لـ “زمان الوصل” أن الإمارات، دعت واشنطن إلى تخفيف الدعم عن المعارضة السورية، والعمل مع الرئيس الأسد، مقابل مطالبته بالابتعاد عن إيران.
وتوقع المصدر أن يكون الطلب الإماراتي، قد حاز على ضوء أخضر سعودي.
من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة في الائتلاف الوطني السوري ل “زمان الوصل” إن الحكومة التركية أوقفت الدعم المالي للائتلاف الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن الائتلاف اليوم في موقف مادي حرج للغاية.
وقالت المصادر إن تركيا أبلغت الائتلاف أنها لن تقدم الشهر الجاري الدعم المالي المعروف والذي يزيد على 320 ألف دولار شهريا.
وفي غضون ذلك، خفض الأمين العام للائتلاف نذير الحكيم رواتب 15 موظفا في الائتلاف، إلا أن المصادر قالت إن قرار التخفيض لم يشمل كل الموظفين في الأمانة العامة، خصوصا الذين كانوا يعملون في وقت سابق في مكتب “الحكيم”حين كان سفير الائتلاف لدى تركيا.
وعلى صعيد متصل أوضح خالد خوجة, الرئيس الأسبق لما يسمى “الائتلاف الوطني” السوري ، في تصريحات اعلامية يوم امس الاول السبت أن هناك توجها دوليا لتعديل الموقف السياسي للمعارضة لقبول طروحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمر جنيف بان الدولة السورية موجودة “كامر واقع”.
ولفت “خوجة” الى أن المجلس الوطني والائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات لم يخترقوا “السقف السياسي للثورة”، والأن المحاولات جارية لتشكيل “جسم جديد” بهدف خرق هذا السقف، في إشارة إلى القبول بالدولة السورية بمرحلة الانتقال السياسي.
وأعلن “دي ميستورا”، شهر شباط الماضي، أن جدول محادثات السلام في مدينة جنيف السويسرية، ملتزم بقرار مجلس الأمن رقم 2254، في جدول أعماله، والمتضمن وضع أسس الحكم، والاتفاق على دستور جديد، وإجراء انتخابات.