للتخفيف من حرارة الصيف.. تناولوا الشاي والبندورة والفاصولياء

يستعد الكثيرون لفصل الصيف والعطلة، التي تشتد فيها الحرارة، ولعل أغلبهم يحبذ البقاء بقرب المكيف. فضلا عن ذلك، يتغير النظام الغذائي خلال هذه الفترة من السنة، من أجل أن يتأقلم الجسم مع ارتفاع درجات الحرارة. كما يفضل الكثيرون تناول الوجبات المنعشة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة. ونتيجة لذلك، سنغير الحساء الساخن بنوع آخر من الحساء البارد، مثل حساء الغازباتشو الإسباني، كما سنستبدل جميع الأطعمة الساخنة بأخرى باردة.

وفي هذا الإطار، أشار الخبير في المجال، أطا بوراميني، مؤلف كتاب “دواؤك يكمن فيك”، إلى أن “تمرين ثيرموغينيسيس، هو الذي يحدد في نهاية المطاف ما الذي نشعر به بعد تناول الطعام، وهل سيزداد وزننا أم لا”. في المقابل، حدد بوراميني جملة من المعايير التي يجب التقيد بها عند تحديد قائمة التسوق وذلك “من أجل مقاومة” موجة حر  اتي تميز الصيف والتأقلم معها.

في هذا الصدد، أكد الخبير أن “الجسم يتكيف خلال الأيام الأولى من فصل الصيف، مع احساس حراري جديد. وتتمثل المكونات الأساسية التي من شأنها أن تشكل نظاما غذائيا صحيا، خلال هذه الفترة، في الماء والطاقة والأغذية التي تعد البشرة لهذا الفصل”.

بشكل عام، يقترح مؤلف كتاب “دواؤك يكمن فيك”، أن يتم تزويد الجسم بكميات المياه  الكافية التي يحتاجها لأداء وظائفه الحيوية، فضلا عن تعويض السوائل المفقودة خلال عملية التعرق. ويرى الكاتب أن الطماطم “غذاء مثالي في مثل هذه الحالة، نظرا لأنها تحتوي على نسبة عالية من الماء تعادل 94.5 بالمائة.

وأورد الخبير قائلا، “فضلا عن ذلك، تعد الطماطم (البندورة) من منتوجات فصل الصيف، وهو ما يحولها إلى مكون مثالي لطهي الشوربة والحساء، مثل حساء الغازباتشو. فضلا عن ذلك، توفر الطماطم العديد من العناصر الغذائية، وعددا قليلا من السعرات الغذائية”.

في الأثناء، ينصح بوراميني باستعمال الجزر، عند الرغبة في إعداد السلطة أو الكريمات الباردة. وقال الخبير إن “الجزر من الخضروات الغنية بالكاروتينات ، التي تساعدنا على الاسمرار دون إلحاق الضرر بالبشرة. وفي نفس الوقت، يساعد الجزر على إمداد البشرة بالماء وإعدادها لفصل الصيف.  وتجدر الإشارة إلى أن الجزر يعد مكونا مثاليا لإعداد وجبات خفيفة وباردة، وغير مصنعة، ومنعشة. وإلى جانب ما سبق ذكره، غالبا ما يمكن إعداد أطباق ذات مظهر جميل باستعمال الجزر”.

وفي شأن ذي صلة، ينصح الخبير الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية، بتناول الجوز، إذ أنها تعد من المكسرات المثالية التي يجب تناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف بوراميني أن “الفواكه الجافة من أفضل الأطعمة التي يجب استهلاكها نظرا لفوائدها الطاقية. كما تعد المكسرات مثالية خلال حالات الإفراط في بذل المجهود، وأيضا خلال التفكير في القيام برحلة في الطبيعة. فضلا عن ذلك، يجب استهلاك المكسرات للتقليل من مستويات الكولسترول السيء في الدم”.

كما يرى باوريني أنه “لا يجب التخلي عن استهلاك البقول، خاصة الفاصوليا، نظرا لأنها تعمل على تعديل مستويات السكر في الدم وتجعلها مستقرة. كما تساعد الفاصوليا على الشعور بالشبع، وحرق الدهون. فضلا عن ذلك، خلال عملية هضم الفاصوليا، يتم استهلاك سعرات حرارية تفوق عدد السعرات التي توفرها هذه البقوليات. علاوة على ذلك، توفر الفاصوليا البروتينات للجسم”.

وفي سياق متصل، كشف الخبير أن البيض خير حليف لمقاومة درجات الحرارة، حيث أن “البيض طعام متكامل، نظرا لأنه يوفر الطاقة للجسم، كما يزوده بالماء. وقال الخبير إن “البيض غني جدا بالماء، والبروتينات ويحتوي على مستويات عالية من الفيتامين أ. وينصح بتناول البيض مع زيت الزيتون البكر”.

بالإضافة إلى ما ذكر آنفا، أشار الخبير إلى أن “محار البحر، منتوج بحري مثالي لتحويله إلى وجبات خفيفة، نظرا للمعادن الصحية التي يوفرها، والتي تعمل على تنشيط الجسم.  “.

اخيرا أفاد هذا الخبير المشهور بأن “الشاي هو مشروب العصر، ويعتبر من الأطعمة التي يجب استهلاكها خلال فصل الصيف”. وأضاف الخبير “أن الشاي له خصائص مختلفة حسب لونه. فعلى سبيل المثال، خلال فصل الربيع، الذي تنتشر فيه الحساسية، من شأن الشاي الأحمر أن يبطئ عمل الهستامين. أما الشاي الأخضر، فهو مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية، ناهيك عن أنه مضاد للأكسدة ويساعد في بعض الأحيان على خسارة الوزن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى