وفد حمساوي يزور ايران تمهيداً لاستعادة العلاقات المميزة القديمة معها

بدأ وفد قيادي من حركة “حماس” برئاسة عضو مكتبها السياسي عزت الرشق، امس الجمعة زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران.

ويضّم الوفد القيادي كلاَ من أعضاء المكتب السياسي لـ “حماس”؛ صالح العاروري، وزاهر جبارين، وأسامة حمدان.

وقالت “حماس” في تصريح صحفي، امس الجمعة، إن زيارة مجموعة من قيادييها إلى طهران تأتي تلبية لدعوة تلقّتها من إيران لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المنتخب للدورة الثانية عشرة، حسن روحاني.

واضافت تقول : ان مشاركتها بوفد قيادي عالي المستوى في هذه المراسم يعبّر عن تقديرها “لما تقوم به إيران من دور كبير في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومناصرة حقوقه وإسناد مقاومته الباسلة، وتأكيداً على حرص الحركة على تعزيز العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتطويرها خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وفي غزة  رأى كاتب ومحلل سياسي فلسطيني، أن حركة “حماس” معنية في المرحلة المقبلة باسترجاع علاقاتها مع ايران، والعودة بها إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

وأشار الكاتب إبراهيم المدهون، في حديثه لـ “قدس برس” إلى أن زيارة “حماس” أمس الجمعة لطهران بهذا الوفد الرفيع والمسؤول، دليل على اهتمام الحركة بتعزيز تلك العلاقة سريعا، من خلال فتح قنوات اتصال توطئة لرفعها إلى أعلى مستوى.

وقال: “خطوة إيران تجاه حركة حماس متوقعة وتأتي في الإطار الطبيعي، حيث أن هناك إستراتيجية لدى حركة حماس في تعزيز علاقتها مع الدول الإقليمية وأكثر دولة يمكن أن تستفيد منها حماس في المرحلة المقبلة هي إيران”

واعتبر أن علاقة “حماس” مع إيران سياسية وليست مذهبية، وانه من الخطأ الخلط بين الأمرين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تعطي سمعة جيدة لإيران وتنفي عنها الطائفية، بالإضافة إلى أن “حماس” ورقة قوة لإيران.

وقال المدهون: “إذا نجحت حماس في ذلك سيكون دعما لحماس وتقوية وسيزيد من استقرارها وقوتها وستكوون ورقة في يد حماس سواء في مواجهة الاحتلال أو في مواجهة الأزمات التي  تعانيها الحركة”.

وحول ما هي الأثمان التي يمكن أن تدفعها حركة “حماس” مقابل عودة العلاقة مع إيران قال المدهون: “علاقة حماس مع إيران ليست قائمة على الأثمان المتبادلة ولكن هناك مصالح مشتركة، (..) فإيران تعتبر حماس حركة مقاومة وتلتقي معها في مقاومة الاحتلال ودعمها يعتبر وورقة قوة وحماس تستفيد من هذه العلاقة”.

وأضاف: ” اثبت إيران قبل ذلك أنها الأقدر على دعم حركة حماس على عدة مستويات: المستوى العسكري، والمستوى المالي، ومستوى الاحتضان والتعامل معها”، مشيرًا إلى أن إيران تتعامل مع “حماس” على أعلى المستويات في الدولة وتتعامل بشكل سياسي وتفتح لها المجالات وتطور من قدراتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى