سر قديم.. قطر قدمت لساركوزي رشوة دسمة كي يدعم استضافتها مونديال 2022 ثم دفعت تكاليف طلاقه من زوجته 

بعد أكثر من خمس سنوات على انتهاء ولايته، لا يزال الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى من أكبر الداعمين لمشيخة قطر، فلم يكتف بفتح أبواب بلاده أمامها خلال توليه منصب الرئيس, بل أنه ما يزال حتى الآن يمارس مهام عمله كمؤيد ومساند لها، على الرغم من تولى الرئيس الفرنسى الحالى إيمانويل ماكرون ولايته والذى تعهد قبلها أنه سوف ينهى كل مصالح قطر فى بلاده.

وقد بدأ فريق من المحققين الفرنسيين حاليا بالتحقيق فى إمكانية تورط الرئيس الفرنسى الأسبق، نيكولا ساركوزى، فى الحصول على مبالغ مالية، مقابل تقديم المساعدة لقطر للفوز بحق استضافة مونديال 2022 لكرة القدم.

وبحسب صحيفة “الديلى تلجراف” البريطانية، التى نشرت الخبر، نقلا عن مصادر مقربة من فريق المحققين، فان هذا الفريق يحقق فى ملفات فساد تتعلق بالرئيس الفرنسى الأسبق، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

قطر كانت فازت بحق استضافة كأس العالم 2020، فى حفل أقيم بمدينة زيورخ السويسرية، وكانت دول مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، نافست قطر للفوز بحق الاستضافة.

وقد فازت قطر، فى الجولة الرابعة من الانتخابات بأحقية الاستضافة، وفى تلك الفترة، كانت فرنسا، من أكثر الداعمين لملف قطر، ووفقا للصحيفة، فإن فريق المحققين، يدرس عدد من الصفقات التى أجرتها الحكومة الفرنسية مع السلطات القطرية، حيث يشتبه فى صفقة بيع 5% من أسهم شركة “فيوليا” الفرنسية، التى تعمل فى مجال إعادة تدوير النفايات، لصندوق الاستثمار القطرى.

ويرى المحققون، أنه من خلال هذه الصفقة، تم تحويل مبلغ 180 مليون يورو، استخدمت لرشوة أعضاء اللجنة المسئولة عن اختيار البلد المستضيف لكأس العالم، كما أن “ساركوزى”، تربطه علاقات جيدة بإدارة الشركة من السابقين والحاليين.

وأشارت تقارير عدة إلى توجيه اتهامات إلى ساركوزى بشأن علاقته بقطر، حيث اتضح سيطرة الدوحة على القرار السياسى لباريس، فى ظل تولى الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى منصب رئيس فرنسا، إن الإمارة الخليجية كانت تُملى على ساركوزى قرارته السياسية منذ عام 2007 إلى عام 2012 وبما في ذلك ملاحقة الرئيس الليبي معمر القذافي وقتله.

ويكشف كتاب “فرنسا تحت النفوذ”، للكاتبين فانيسا راتينير وبيير بيان قيام ساركوزى بيع فرنسا إلى الإمارة الخليجية، لاسيما فيما يخص مونديالى 2018 و2022، حيث استغلت قطر وجود ساركوزى فى منصبه للفوز باستضافة المونديال.

وأشار الكتابان إلى جدل فى باريس، حول قيام قطر بتمويل طلاق الرئيس ساركوزى من زوجته السابقة سيسيل فى أكتوبر 2007، منوهًا إلى مواقف ساركوزى، التى تتضح من خلال تصريحاته فى عدة حوارات صحفية، على أن قطر دولة صديقة لفرنسا منذ عهد الرؤساء السابقين جاك شيراك وفرنسوا ميتران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى