ابن سلمان يخطط لنقل السعودية من الوهابية الى المايوه البكيني

زعمت وسائل إعلام بريطانية أن السلطات السعودية سوف تسمح للنساء في منتجعاتها السياحية الجديدة التي أعلنت عنها مؤخرا بارتداء البكيني.

وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية, أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أعلن في إطار برنامجه لتحديث اقتصاد بلاده عن خطط لإقامة منتجع فاخر على البحر الأحمر، على امتداد خط سواحلها شمال غرب البلاد.

الصحيفة البريطانية لفتت إلى القوانين المحافظة في السعودية، ووصفتها بأنها من بين أكثر القوانين التي تحد من حرية المرأة في العالم، ووجدت في حظر قيادة النساء للسيارات، وعدم القدرة على السفر من دون إذن من قريب من الذكور، أمثلة على ذلك.

وأشارت “ديلي تلغراف”  في هذا السياق إلى أن السلطات في السعودية ألقت القبض الشهر الماضي على شابة لارتدائها تنورة قصيرة في قرية مهجورة، بحسب شريط فيديو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي.

واستندت الصحيفة البريطانية في استنتاجها بأن السعودية ستسمح للنساء بارتداء البكيني في منتجعها الضخم الجديد استنادا إلى عبارة نسبتها إلى الحكومة السعودية تقول: “إن المنتجع سيخضع لقوانين تتفق مع المعايير الدولية”.

ونقلت الصحيفة عن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وصفه لهذا المشروع الطموح بأنه “منتجع فاخر رائع مقام على 50 جزيرة طبيعية غير مأهولة”.

ووفق ما جاء في الإعلان الرسمي، من المنتظر أن تبدأ أعمال بناء المشروع عام 2019، وسيتم الانتهاء من مرحلته الأولى بحلول 2022، ويطمح المشروح إلى استضافة مليون سائح سنويا بحلول عام 2035 .

ويقول التقرير البريطاني أن مشروع منتجعات البحر الأحمر هو جزء من “رؤية السعودية 2030” التي يسعى ولي العهد السعودي من خلالها إلى تنويع اقتصاد بلاده، وفك اعتماده على النفط، مشيرا إلى أن بعض المستثمرين الأجانب أشادوا بالأمير الشاب، ورأى آخرون أن الخطة لن يحالفها النجاح.

وأفادت الصحيفة بأن الإعلان السعودي أكد أن هذا المشروع “سيكون بيئة آمنة للغاية تضمن حماية جميع الزوار وفقا لأفضل الممارسات الدولية”، مضيفة أن السياح الأجانب سيكون في مقدورهم الطيران مباشرة إلى المنطقة السياحية من دون تأشيرة، في خطوة تهدف إلى جعل المنتجع أكثر جاذبية، ولفتت في خاتمة تقريرها إلى أن متحدثا باسم صندوق الاستثمارات العامة السعودي لم يرد على طلب وُجه إليه للتعليق على هذه المسألة.

وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية قد اكدت امس الاربعاء، أن ابن سلمان يستعد لفتح منتجع الشاطئ على ساحل البحر الأحمر الذي سيسمح للنساء بارتداء البكيني.

وأشارت الصحيفة البريطانية، أن بن سلمان سيمول من خلال صندوق الاستثمار العام في البلاد، الذي يرأسه، المشروع الجديد الذي يعد كسراً تقاليدها الدينية الصارمة.

وقال الصندوق في بيان له “إن مشروع البحر الأحمر سيكون منتجعاً فاخراً يقع في عدة جزر في البحر الأحمر ويغرق في مظاهر الطبيعة والثقافة”. وأضاف “أنه سيضع معايير جديدة للتنمية المستدامة تحقق للأجيال القادمة فرص للسياحة الفاخرة وتضع السعودية على خريطة السياحة الدولية”.

وترى الصحيفة البريطانية، أن ذلك يعتبر علامة على أن البلاد آخذة في الانفتاح تدريجياً، وذلك في ظل تشجيع شخصيات نافذة مثل ولي العهد على التغيير التدريجي، وسط رغبة لجذب الاستثمار والسياحة الأجنبيين.

وتطبق المملكة نظام “الولاية”، الذي يعني أن المرأة لا بد لها من الحصول على إذن أحد الأقارب الذكور من أجل مغادرة السعودية، أو الدراسة، أو الحصول على العديد من الخدمات الحكومية والطبية. ويفترض بالرجال كذلك أن تكون ملابسهم مُحتشمة، كذلك يمنع على النساء قيادة السيارات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى