واخيراً رحلت جبهة النصرة الارهابية وتطهرت من دنسها الارض اللبنانية
انتهت قصة “جبهة النصرة” الارهابية في جرود عرسال، فقافلة الارهابيين وعائلاتهم خرجت من لبنان الى غير عودة، وعملية الخروج هذه من جرود عرسال تمت بعد جولة من المفاوضات غير المباشرة التي قادها مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ممثلا الدولة اللبنانية وبتنسيق مع قيادة المقاومة والدولة السورية لاخراج من تبقى من ارهابيي “النصرة”. وتحركت القوافل التي تقل المسلحين وعائلاتهم من جنوب شرق بلدة عرسال ومن ثم عبرت سهل الرهوة جنوب عرسال، وكان على رأس القافلة سيارات تابعة للأمن العام اللبناني والصليب الأحمر لاخراجهم من لبنان.
وخرج ارهابيون النصرة في الباصات وهم ملثمون حرصا على عدم اظهار وجوههم، ومرّت الحافلات التي نقلتهم الى خارج لبنان عبر الطرقات التي رفعت عليها اعلام لبنان واعلام المقاومة. وبذلك يمكن اعتبار ان صفحة التواجد العسكري لـ”جبهة النصرة” في لبنان ستطوى نهائيا.
يذكر ان المقاومة كانت قد نفذت عملية عسكرية كبيرة حررت خلال اجزاء واسعة من جرود عرسال من ارهابيي النصرة، الى ان وصلت الامور الى مرحلة تسليم جبهة النصرة وخوضها المفاوضات وخروجها من لبنان.
هذا وقد واصلت الحافلات التي تقلّ مسلّحي جبهة النصرة وعائلاتهم من جرود عرسال اللبنانية صباح اليوم الخميس طريقها نحو إدلب في الشمال السوري.
ويبلغ مجموع أعداد الذين تقلّهم الحافلات من عرسال إلى إدلب (سبعة آلاف وسبعمئة وسبعة وسبعين) بين مسلّح ومدنيّ.
وأفاد مراسل فضائية الميادين بتنفيذ المقاومة إجراءات أمنية وعسكرية في سهل الرهوة لتأمين مرور الحافلات حيث تمركز عناصرها وآلياتهم في نقاط مشرفة لمتابعة العملية.
وكان مراسل “الميادين” في جرود عرسال اللبنانية أفاد بأن 116 حافلة أقلت مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم من جرود عرسال باتجاه جرود فليطة، مشيراً إلى أن الصليب الأحمر اللبناني نقل 11 جريحاً للنصرة برفقة القافلة المغادرة إلى سوريا، وسط انتشار كثيف لقوات المقاومة على طول الطريق التي سلتكها قافلة مسلحي النصرة إلى الداخل السوري.