“مجتهد” يوضح ان ابن سلمان قد وسّط مقتدى الصدر لاقناع الحوثيين بوقف الحرب اليمنية

 

أكد المغرد السعودي الشهير “مجتهد” أن التحول الأخير في سياسة المملكة العربية السعودية واستقبالها لزعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر ومن قبله وزير الداخلية، قاسم الأعرجي وإشادتها بتدمير الموصل من قبل ميليشيات الحشد، ليس إلا توددا لإيران لتتدخل لدى الحوثيين لوقف الحرب في اليمن التي عرت سياسات ولي العهد محمد بن سلمان.

وقال “مجتهد” في تدوينة له عبر حسابه على “تويتر”: ”الاحتفاء بمقتدى الصدر وقبله بالأعرجي وآلاف التأشيرات للحشد والاحتفال بتدمير الموصل كله تودد لإيران حتى تشفع عند الحوثي لعله يرحم ابن سلمان”.

واضاف “مجتهد” يقول : انه تم تقديم 30 سيارة مصفحة هدية من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لشقيقه سماحة السيد مقتدى الصدر زعيم مليشيا جيش المهدي.

ومن جانبه فقد أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أنه بحث مع المسؤولين في السعودية افتتاح قنصلية للمملكة في النجف تسهل التواصل بين البلدين، مضيفًا أن الزيارة تناولت قضية تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو إلى التعايش السلمي.

وأصدر المكتب الخاص لمقتدى الصدر في النجف بيانًا ذكر فيه أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أمر بتقديم 10 ملايين دولار إضافية للنازحين العراقيين، وأن الزيارة أسفرت كذلك عن إقرار إنشاء خط جوي بين البلدين وفتح المنافذ الحدودية لتعزيز التبادل التجاري.

وأضاف البيان أن الزيارة تناولت قضية تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو إلى التعايش السلمي والتعاون والمصلحة المشتركة بين الشعبين، ودعم الاستثمار في العراق وتنمية مناطق جنوب ووسط البلاد، مضيفا أن السعودية أبدت رغبتها في تعيين سفير جديد لها في بغداد.

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام عراقية عن صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعترف خلال لقائه الصدر بوجود أخطاء في الإدارة السعودية السابقة، وأن الطرفين أكدا ضرورة تلافي الأخطاء.

وعلى صعيد متصل كشفت مصادر مقربة من ديوان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة مطلع الأسبوع الجاري أثناء تواجده في أحد قصور العائلة في مدينة جدة، نفذها أحد أفراد العائلة المالكة.

مصدر دبلوماسي غربي أكد من العاصمة الرياض أن ولي العهد لم يُصب بأذى فيما تمت السيطرة على الأمير المعتدي واعتقاله، وإفشال خطة الاغتيال.

تجدر الإشارة إلى تنامي حالة الانقسام في مواقف أمراء الأسرة المالكة منذ عزل ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف في 21 حزيران الماضي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى