مسلسل الإقالات في البيت الأبيض.. هل يمهد السبيل لاقالة الرئيس ترامب؟

أعلنت وسائل إعلام أميركية امس الإثنين، استقالة المدير الجديد للاتصالات في البيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي الذي عينه الرئيس دونالد ترمب قبل عشرة أيام.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن سكاراموتشي أُرغم على الاستقالة بناء على طلب كبير موظفي البيت الأبيض الجديد جون كيلي الذي أدى القسم في وقت سابق امس.

ويبدو أن مسلسل الإقالات والتعيينات في البيت الأبيض مستمر منذ تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة,  وبما يعكس حالة من التخبط يعيشها مقر الرئاسة الأمريكية الأولى، وهو تخبط لم تعهده العهود الأخيرة للرؤساء الأمريكيين. وقد يكون سببه طريقة الرئيس الجديد في إدارة البلاد التي يعارضها الكثيرون ضمن فريقه المقرب, فالكثير منهم بات يسعى لإفشال الرئيس وكثيرون آخرون باتوا لا يمتلكون الحافز لمساعدته على تخطي الأزمات دون إقالات وتوتير.

الجديد واللافت ما نقلته صحيفة الـ”اندبندنت” عن أحد الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي الذي غرّد على حسابه على تويتر قائلا أن نائب الرئيس “مايك بنس” يحضر لاستجواب ترامب وتسلم الحكم مكانه.

“ماكسين ووتر” ممثل ولاية كاليفورنيا في الكونغرس يدعي أن بنس يحضر نفسه حاليا لما سماه حفل قسم من أجل تولي مسؤوليات الرئاسة بعد تنحية ترامب. يقول ووتر أن “ريس بريبوس” كبير موظفي البيت الأبيض المقال حديثا إضافة إلى “جون سبايسر” المتحدث السابق باسم البيت الأبيض يقومون بإدارة المرحلة التمهيدية لإقالة ترامب وتعيين نائبه.

يُذكر أن جون سبايسر وريس بريبوس أُقيلا على الرغم عنهم وبعد سلسلة خلافات وعدم انسجام مع ترامب وفريقه الموثوق. أما “ماكسين ووتر” فهو من المعارضين الرفيعي المستوى لترامب ومنذ بداية حكمه، وهو من أول الذين اتهموا ترامب بارتباطه بملفات جنسية مشينة.

هذا الكلام لووتر يُذكّر بتقارير حول احتمال استقالة وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” بسبب خلافات حول إدارة الجهاز الدبلوماسي الأمريكي الخارجي. ومن جهة أخرى من الجيد الإشارة إلى تصريحات مايك بنس الأخيرة حول العقوبات الأمريكية الأخيرة التي أقرها الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي على كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وهي تصريحات متقدمة بخطوات عن موقف دونالد ترامب نفسه، حيث أكد أن الرئيس سيوقع عليها سريعا مؤكدا أنهم يتأملون من روسيا تغيير موقفها من الأزمة الأوكرانية وإيقاف دعمها لأنظمة كإيران وكوريا الشمالية.

طبعا تبقى هذه التصريحات مجرد تكهنات لا يمكن الجزم بصحتها، خاصة أن الكثير من المحللين الأمريكيين يقولون أنه من الصعب استجواب ترامب وتنحيته من قبل الكونغرس والسبب هو النظام الأمريكي الحاكم الذي لا يسمح بهكذا خطوة بهذه السهولة. النظرية الأرجح هي أن هذا الكلام يأتي في سياق الضغط على ترامب وفريقه من أجل تحصيل مكاسب وتمرير قوانين قد لا يكون ترامب متحمسا ومؤيدا لها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى