اسرائيل تعتبر قيام الاردن بنشر بطاقة حارس السفارة “ضربة تحت الحزام”
الناصرة- قدس برس
نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، عن مصادر إسرائيلية سياسية “رفيعة” (لم تُسمها)، قولها إن حادثة السفارة الإسرائيلية في الأردن؛ وقعت قبل أسبوعين، “تمت على خلفية قومية”.
وكان حارس أمن “إسرائيلي” قد قام بإطلاق النار على مواطنين أردنييْن، وقتلهما، في 23 تموز الماضي، بزعم أن أحدهما حاول تنفيذ عملية طعن بحقه. وهو ما نقته التحقيقات الأردنية مؤكدة أن الحارس دخل في شجار مع النجار، ومطالبة إسرائيل بمحاكمة الحارس.
وقالت “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن صحيفة “الغد” الأردنية تفاخرت أمس بنجاحها بـ “كسر” الرقابة الإسرائيلية حين كشفت الاسم الكامل وصورة الحارس الإسرائيلي زيف مويال.
وأشارت إلى أن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأردنية، أدت إلى مغادرة عائلة مويال لمنزلها والاختباء في بيت أقارب لها خشية الانتقام منها من قبل جهات فلسطينية.
ولفتت النظر إلى الفتى الأردني الذي قتله الحارس الإسرائيلي قرب مبنى سكني يتبع سفارة تل أبيب في الأردن؛ من أصل فلسطيني ويُدعى “محمد جويدات”، مبينة أن وسائل الإعلام الأردنية نعتت مويال بـ “القاتل” و”المجرم”.
وزعمت الصحيفة العبرية، إلى أنه تم تسريب صورة البطاقة الشخصية لحارس السفارة الإسرائيلية “عمدًا”، من قبل مسؤول كبير في الأردن.
وأوضحت أن “الهدف من التسريب هو تحقيق هدفين؛ كسر الرقابة الاسرائيلية التي فرضت تعتيمًا كاملًا في أعقاب الحادث، وعرقلة تعيين مويال كحارس في سفارات إسرائيلية أخرى في العالم”.
ووفقًا لـ “يديعوت أحرونوت”، فقد احتجت تل أبيب لدى الأردن، وأبلغتها بأنها “تنظر بخطورة” إلى تسريب تفاصيل وصورة مويال.
ووصفت نشر التفاصيل في وسائل الإعلام الأردنية بـ “ضربة من تحت الحزام لإسرائيل”، مشيرة إلى أن الأخيرة اعتبرت ذلك “خطوة تهدد حياة الحارس وتعرض سيرته للخطر”.
وادعت “إسرائيل”، أن كشف هوية حارس السفارة، يهدف الإثبات للشارع الأردني بأنه يتم التعامل بجدية مع الموضوع، مؤكدة أن تسريب التفاصيل والصورة “خطوة انتقامية لا تسهم في العلاقات بين البلدين وفي جهود التحقيق بالحادث”.
وأبدت جهات أمنية إسرائيلية تخوفها من تقييد سفر “زيف مويال” للخارج واعتقاله في حال مغادرته للدولة العبرية.