حزب الوحدة الشعبية ينتقد الاداء الحكومي في حادث السفارة الاسرائيلية

قال حزب الوحدة الشعبية في بيان اصدره اليوم الاثنين ان مكتبه السياسي قد توقف في اجتماعه الدوري الذي عقده أمام آخر المستجدات السياسية المحلية والعربية.

وقد رأى الحزب في بيانه أن حادثة السفارة الصهيونية في عمان، قد كشفت الغياب التام للولاية العامة للحكومة، كما أظهرت الحادثة غياب العمل المؤسسي إضافة إلى تغييب المصلحة الوطنية.. مشيرا (الحزب) الى إن حادثة السفارة الصهيونية وطريقة التعامل الرسمي معها تؤكدان أن الأولوية للحكومة هي ضمان استمرار التحالف مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني واعتبار معاهدة وادي عربة هي الأساس الذي تبني عليه مواقفها ورؤيتها، وهي بذلك تضرب عرض الحائط بالرأي العام الأردني الرافض لهذا الحلف وهذه المعاهدة المشؤومة. كما أن هذا التحالف يتناقض مع المصالح الوطنية والقومية للأردن.

وجاء في البيان ايضا : إننا في حزب الوحدة الشعبية ندعو إلى البدء بحراك وطني يهدف إلى تطبيق الدستور حيث الشعب هو مصدر السلطات. وإعادة النظر وبشكل جدى وحقيقى بآلية تشكيل الحكومات، وأن تتوحد كل قوى المجتمع الحريصة على التغيير وأن تفرض نفسها وحقها في المشاركه السياسية، وإعادة الولاية العامة للحكومات الأردنية، وإعادة النظر في معاهدة وادي عربة بما يتناسب وتوجهات الرأي العام الأردني الرافضة لهذه المعاهدة المشؤومة والتي لم تجلب لنا سوى الخزي والعار والانتقاص من كرامتنا.

كما توقف المكتب السياسي أمام حالة التراجع في الحريات العامة، سواء على صعيد الممارسة أو القوانين. ورأى الحزب أن إقرار مجلس النواب للمادة 73 من قانون العقوبات والتي توسع من العقوبات على النشر لتشمل النشر الإلكتروني، ما هي إلا استمرار لمسلسل التراجع عن الحريات وضبط إيقاع حركة الشارع لتتناغم والتجهات الحكومية.

كما يرى الحزب أنه في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها على كشف وفضح السياسات الحكومية وخلق رأي عام في العديد من القضايا في مواجهة السياسات الحكومية، يأتي إقرار هذه المادة لتكميم الأفواه وتقييد الحريات.

اما على الصعيد الفلسطيني، فقد وجه الحزب تحية فخز واعتزاز إلى شعبنا العربي الفلسطيني وإنجازه التاريخي بإركاع العدو الصهيوني وإرغامه على التراجع عن كافة إجراءاته المتعلقة بالمسجد الأقصى. هذا الإنجاز الذي تحقق بجهود شعبية فلسطينية وبتضامن شعبي عربي أعاد القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، لم يكن ليتم إنجازه لولا هذا التلاحم الوطني والشعبي الذي يعطينا دروساً في مفهوم الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي في مواجهة العدو الرئيسي (الكيان الصهيوني).

وعلى الصعيد العربي، ثمن الحزب عالياً الإنجازات التي حققها الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية في معركتهما في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، والنجاحات التي حققها الجيش والمقاومة بطرد جبهة النصرة الإرهابية من الحدود اللبنانية. هذا الإنجاز نعتبره جزءً رئيسياً من معركة الأمة في مواجهة قوى الظلام المدعومة من القوى الإمبريالية والصهيونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى