السعودية تنافس ايران على كسب ود الشيعة العراقيين

أجرى الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر زيارة لافتة إلى السعودية امس الأحد التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأنّ “نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التقى في جدة مساء امس زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر”.

وأضافت “شهد اللقاء استعراض العلاقات السعودية العراقية، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك”.

من جهته، أوضح مكتب الصدر في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أنّ الأخير توجّه الأحد إلى السعودية “بدعوة رسمية منها”.

تأتي زيارة الصدر للسعودية في وقت تتواصل الأزمة في الخليج بعد أن أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها بقطر في 5 حزيران.

كما تأتي الزيارة بعد إشادة السعودية في الآونة الأخيرة بتمكّن القوّات العراقية من استعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكّدةً الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة “الإرهاب” رغم العلاقات الصعبة بين البلدين.

وشهدت الفترة الأخيرة جهودًا من الرياض وبغداد لتحسين العلاقات بينهما، وقد زار رئيس الوزراء العراقي الشيعي حيدر العبادي المملكة الشهر الماضي.

وأبدت السعودية مرارًا قلقها من “تدخّل” إيران الشيعية في المنطقة بما في ذلك من خلال ميليشيات الحشد الشعبي التي أدّت دورًا كبيرًا في قتال تنظيم داعش.

هذا وقد كشف الكاتب والمحلل السياسي العراقي هارون محمد النقاب عن أن دعوة السلطات السعودية لزعيم التيار الصدري ستتبعها دعوات لشخصيات سياسية عراقية شيعية وسنية وكردية أخرى تحت شعار استعادة العراق لدوره العربي.

ورأى محمد في حديث صحفي، أن “السعودية عندما تدعو شخصية مثل مقتدى الصدر، وهو شخصية شيعية معروفة، يعطي رسالة إلى إيران التي تتهم السعودية بأنها صاحبة فكر وهابي متطرف، بأن الرياض منفتحة على مختلف الأطراف العراقية شيعية وسنية وكردية وتركمانية، وهذا سلوك يؤذي إيران”.

وأضاف: “إيران تريد أن تطوق الأطراف الشيعية العراقية، وتمنع عليها حاضنتها العربية، وأعتقد أن زيارة الصدر إلى السعودية هي خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى، وستستقبل الرياض شخصيات سياسية عراقية من مختلف الانتماءات، تحت شعار استعادة العراق لدوره العربي”.

وأشار محمد إلى أن إيران ستسعى لمنع السعودية لمد علاقاتها إلى القيادات الشيعية، وهو مسعى لن تستجيب له الأحزاب الشيعية العراقية باستثناء حزب الدعوة جناح نوري المالكي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى