توفيق الحكيم يحبس وفداً ثقافياً مصرياً لكي يوفر مصروفاته
كثيرًا ما سمعنا حكايات عن “البخل” في حياة المثقفين والأدباء مثل الأديب عباس العقاد ورائد الكتابة المسرحية توفيق الحكيم الذي عُرف ببخله الشديد وتقتيره على نفسه في الإنفاق لدرجة تجعل منه موضع حديث في أي اجتماع بين الأدباء فكان غريبَا أن يكون أديبًا بحجم “الحكيم” جوادًا بكلماته ومعانيه وبخيلًا في إنفاقه على ذاته وضيوفه.
في كتاب بعنوان “بخلاء يجعلونك تضحك” للكاتب الصحفي والباحث الاجتماعي السيد الحراني جاءت فقرات تتحدث عن هذه الصفة في توفيق الحكيم وذكر المؤلف أحد المواقف ليستدل على ذلك حيث كلف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صديقه توفيق الحكيم بتولي المسئولية المالية لوفد من الوفود الثقافية التي تمثل مصر بالخارج ثم عادوا بعد الرحلة والمفاجأة أن الحكيم يحمل معه كامل المبلغ لم ينقص منه مليم.
وسألة الرئيس متعجبًا عن سبب عودته بالمبلغ كاملًا فقال له الحكيم: “لم يحتاج الوفد إلى مصاريف” ولكن الرئيس عبد الناصر كاد يقع مغشيًّا عليه من شدة الضحك بعدما وجد جميع أعضاء الوفد يشكون له من ان “الحكيم” قد حبسهم في غرفهم ولم يستمع لمطالبهم بالتنزه ومشاهدة الدولة التي أقيم بها المؤتمر.