المعشر ينفي مزاعم لكاتبة اسرائيلية حول توسطه بين اسرائيل وجبهة النصرة

 نفى الدكتور مروان المعشر, عبر صفحته في موقع فيسبوك, ان يكون قد قام بمهمات سرية بين جبهة النصرة الارهابية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي.
ووصف المعشر ما جاء في مقال لأستاذة بالجامعة العبرية بهذا الخصوص, انه محاولة لاحتيال شخصية, وقال: ‘تتناقل بعض وسائل الاتصال الاجتماعي مقالا لأستاذة في الجامعة العبرية يُزعم انني قمت بمهمة سرية بين جبهة النصرة (!) والحكومة الاسرائيلية (!).
اضافة لموقفي العدائي المعروف من كل من الحكومة الاسرائيلية و جبهة النصرة، فان المقال يبعث على السخرية، فغني عن القول ان لا علاقة لي لا من قريب و لا من بعيد بهذا الموضوع.
يذكر المقال الذي من الواضح انه لم يكتب بعناية, ان رئيس الأركان الاردني هو الجنرال مشعل الزبن, بينما يعرف الجميع انه قد غادر منصبه قبل اكثر من سنة.

ان كانت هذه طريقة الحكومة الاسرائيلية في بث الإشاعات ضدي ربما لموقفي من اتفاقية الغاز او مما جرى من يومين من قتل مواطنين اردنيين على يد رجل أمن إسرائيلي، فأنا فخور بهذه المواقف وغيرها اتخذتها عندما كنت في الحكومة خاصة موقفي ضد الحائط العنصري الاسرائيلي.
وكل محاولة اغتيال شخصية وانتم بخير.’

وكانت رئيسة قسم الاعلام في الجامعة العبرية في القدس ” الدكتورة إميلان ناحوم ” قد كتبت في صحيفة اسرائيل تايمز التي تصدر باللغة الانجليزية في القدس تحقيقا مهما يوم 2017 – 7 – 24 ، تحت عنوان : (على من راهن ” الأمير أبو مالك التلي ” ؟ وما سر الحياد الإسرائيلي في معركة جرود عرسال ، التي تدور رحاها حاليا بين حزب الله و جبهة تحرير الشام – فرع القلمون ؟ ), حيث قالت : لقد تيقن ابو مالك التلي منذ شهر ايار ان هنالك مشروع حرب يعد لها حزب الله للقضاء على تواجد جبهة تحرير الشام في منطقة انتشارها في القلمون السوري و اللبناني ، وبالأخص في مدينة عرسال اللبنانية التي تعتبر الحاضنة الأساسية لجبهة تحرير الشام، و كذلك قوات الدولة الاسلامية.

منذ ذلك التاريخ تحرك أبو مالك التلي القائد لجبهة تحرير الشام ، وهذه الجبهة محسوبة على قطر و ممولة من قطر .

فاستعان بالقيادة الاساسية لجبهة تحرير الشام و اتصل بالأمين العام لجبهة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ، الذي هب لدعم أبو مالك التلي بالرجال المدربين جيدا، من خلال البادية السورية التي تقع تحت سيطرة الدولة الاسلامية .

فأرفد الجولاني أبو مالك التلي ب 750 عنصر من جبهة تحرير الشام ، من المقاتلين الذين تدربوا في معسكر غيلان اغا في تركيا ، وكذلك وصلت كميات من الأعتدة و الأسلحة وبالأخص الصواريخ الموجهة.

لكن أبو مالك التلي لم يترك الأمر عند هذا الحد ، بل اتصل بالحكومة الاسرائيلية عن طريق مكتبه في الأردن ، حيث قام ( يوسف البشوي ) مسؤول مكتب جبهة تحرير الشام في الاردن بالاتصال بالسيد ( مروان المعشر ) أول سفير اردني في اسرائيل بعد توقيع اتفاقية وادي عربه عام 1993 بين اسرائيل و الاردن .

وبالفعل قام الدكتور مروان المعشر بزيارة سرية الى اسرائيل حاملا رسالة من أبو مالك التلي التي يطلب فيها قيام سلاح الجو الاسرائيلي بتوجيه ضربات مدمرة لحزب الله فور قيام الحزب بشن حرب على جبهة تحرير الشام في عرسال .. وبهذا تكون اسرائيل قد انتقمت من حرب تموز 2006 .

وقد حصل الدكتور مروان المعشر على رد إيجابي من قبل وزير الدفاع الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن اسرائيل سوف تقوم بدعم حركة تحرير الشام.

وشكل فريق من رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بنيامين غانتس و الجنرال امير ايشيل قائد القوة الجوية الاسرائيلي و رئيس الموساد يوسي كوهين ..

وانكب هذا الفريق على متابعة التطورات على ساحة عرسال عبر القمر الصناعي عاموس ثلاثة الخاص بالتجسس .. وكانت تصل الفريق صور القمر الصناعي على مدى 24 ساعة ورصد تحركات حزب الله في منطقة القلمون بجانبيها السوري و اللبناني..

كما حصلت اسرائيل على ضوء اخضر من المملكة العربية السعودية و الإمارات و قطر و البحرين و الكويت والأردن و المغرب و مصر ، لا يمانع في سحق حزب الله ، بعد أن أطلعتهم الحكومة الاسرائيلية بطلب جبهة تحرير الشام الذي نقله الدكتور مروان المعشر الى الحكومة الاسرائيلية ..

وأن الفرصة مواتية ، و دون أن تكون هنالك ردود أفعال دولية أو إقليمية ..

وقد قام وفد يضم كلا من :

الجنرال عبد الرحمن البنيان رئيس أركان الجيش السعودي..

و الجنرال احمد حسن عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان..

و رئيس اركان الجيش الاماراتي الجنرال محمد حمد الرميثي ..

و الجنرال مشعل الزبن, رئيس اركان الجيش الاردني ..

و الجنرال محمد خالد الخضر رئيس اركان الجيش الكويتي ..

وصل الوفد بصورة سرية الى تل ابيب عن طريق جهانسبورغ في جنوب افريقيا

وتكفلت كل من السعودية و الامارات و الكويت بتمويل العملية التي تخطط القيادة العسكرية الاسرائيلية لتوجيه ضربة لحزب الله ، في حال قيام حزب الله بمهاجمة جبهة تحرير الشام .

وقد قدرت القيادة العسكرية الاسرائيلية تكلفة العملية بين ستة و ثمانية مليارات دولار امريكي .

وواصل الفريق الاسرائيلي المكلف بالإعداد للعملية ، متابعة مجريات الامور على اماكن تواجد جبهة تحرير الشام و تحركات حزب الله وما يخطط له ..

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يتابع يوميا التقارير التي تصله يوميا من الفريق المكلف بالعملية .

وفي يوم السبت 8 تموز 2017 وهو يوم عطلة في اسرائيل ، طلب السفير الالماني في تل ابيب مقابلة وزير الخارجية الاسرائيلي على عجل ، ووصل السفير الى بيت الوزير الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان ، وسلمه رسالة من وزير الخارجية الالماني زيجمار جابرييل .. و الرسالة تحذيرية من السفير الالماني في بيروت بعد ان اجتمع مع احد اعضاء قيادة حزب الله ، الذي حذر السفير الالماني في بيروت بأن حزب الله مقدم على عملية اقتلاع الارهاب من القلمون و عرسال ، وأن أي تدخل من اسرائيل لصالح الإرهابيين ، فمعنى ذلك اعلان حرب من اسرائيل على حزب الله ، وأن الحزب سوف يفتح جميع الجبهات على اسرائيل.. ولن يوجد هنالك هدف في اسرائيل ممنوع على حزب الله ، وسوف تتحمل اسرائيل نتائج ما تقدم عليه ..

وأضاف القيادي في حزب الله : نحن نقوم بتطهير أرضنا من الإرهاب ، ولن نتاخر بتنفيذ هذه العملية ..

ولا يوجد في العالم من يمنعنا من ذلك ..نحن نحارب الإرهاب ، فاذا كانت إسرائيل تنوي القيام بأي عمل ضد حزب الله ، فإنها سوف تجني ما لم تتوقعه من حزب الله .. ونحن في عام 2017 وبالتأكيد نتائج حرب تموز في 2006 يعرفها الإسرائيليون جيدا ، وكذلك المعادلة تغيرت كثيرا..نحن في شهر تموز 2017 .. وإن كل كيلو متر مربع في اسرائيل تحت مرمى صواريخ حزب الله .

و ختم القيادي في حزب الله : يا سعادة السفير نحن نحترمك كثيرا ، قم بواجبك قبل فوات الأوان وقبل أن ترتكب اسرائيل حماقة لا تعرف نتائجها إطلاقا، وسوف تكون كارثية عليها . هذا تحذير ولا كلام آخر عند حزب الله .

بعد تسلم الوزير الاسرائيلي الرسالة اتصل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و طلب لقائه على الفور لأمر خطير جدا ، وتوجه الوزير الاسرائيلي الى بيت نتنياهو و سلمه الرسالة..

وفي اليوم التالي نهار الاحد 9 تموز وبالاجتماع الاعتيادي لمجلس الوزراء الاسرائيلي ، أطلع بنيامين نتنياهو المجلس على رسالة وزير الخارجية الالماني ، وخصصت جلسة مجلس الوزاء لمناقشة الرسالة ، واتخذ القرار وأقر مجلس الوزراء بالإجماع إنهاء مخطط دعم جبهة تحرير الشام .. و سقط رهان أبو مالك التلي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى