الاردن يشترط محاكمة الضابط القاتل قبل عودة السفيرة الاسرائيلية لعمان
فيما يبدو انه تدارك متأخر للتساهلات الاردنية الفادحة بخصوص حادث السفارة الاسرائيلية, قررت السلطات الأردنية عدم السماح بعودة السفيرة الإسرائيلية وطاقم السفارة إلى عمان قبل محاكمة ضابط الأمن الإسرائيلي، الذي أطلق النار على أردنيين ما أدى لمصرعهما، وفق ما أفادت به مصادر عليمة اليوم الخميس.
وكانت وثيقة وقّع عليها أربعون نائبا في البرلمان، قد رفعت إلى رئيس مجلس النوب، أمس الأربعاء، تطالب الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان، احتجاجا على مقتل الأردنيين.
وجاء في الوثيقة ” إن الشعب الأردني يشعر بالإهانة من سماح الحكومة بعودة هذا الضابط إلى إسرائيل، ولا بد من موقف حازم من الحكومة من أجل رد الاعتبار للشعب الأردني، والاثبات أن الدم الأردني ليس رخيصا”.
وأشارت المذكرة إلى ” أن جريمة السفارة الإسرائيلية ما هي إلا امتداد للإجرام الإسرائيلي، الذي يستمر بانتهاك الرعاية الأردنية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقتل القاضي رائد زعيتر وسعيد العمرو، وغيرهما الكثير”.
وكانت صورة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يعانق ضابط الأمن، مستقبلا إياه بعد عودته من عمّان، قد أثارت غضب الشارع الأردني بشكل خاص والعربي بشكل عام، معتبرين الصورة ” استفزازية”.
غير ان الجانب الاسرائيلي ما زال يلتزم الصمت ولم يتطرق الى هذا الموضوع حتى الان.