عقاب جماعي اسرائيلي لاسرة بطل عملية مستوطنة حلميش
اعتقلت أجهزة الامن الإسرائيلية الليلة الماضية والدة عمر العبد من قرية كوبر قضاء رام الله، الذي نفذ عملية مستوطنة حلاميش الجمعة المنصرمة، وذلك بشبهة التحريض وفي اعقاب الادلاء بتصريحات اشادت فيها بابنها.
وقد شارك في اعتقالها قوة من الجيش يرافقها عناصر من جهاز الامن العام “الشاباك” وقوات حرس الحدود. في هذه الاثناء تم اخراج ابنها منفذ العملية من المستشفى حيث كان يعالج اصابته اثناء العملية، وتم تسليمه الى الجهات الأمنية للتحقيق معه.
وجاء انه إضافة الى الام، تم اعتقال شخص آخر من افراد العائلة. لفحص إن كان ضالعا في العملية التي وقعت في مستوطنة حلاميش وقتل خلالها ثلاثة افراد من اسرة واحدة مساء الجمعة. كما تم اعتقال شخص ثالث من أبناء القرية الفلسطينية وليس من أقرباء العائلة، وذلك بشبهة التحريض
يشار الى ان محكمة عسكرية إسرائيلية قد مددت اعتقال عمر العبد منفذ عملية الطعن، لمدة أحد عشر يوماً بدعوى استكمال التحقيقات.
وقال “نادي الأسير الفلسطيني” في بيان له، إن المحكمة العسكرية في مركز تحقيق “المسكوبية” بالقدس المحتلة، أصدرت امس الاثنين، قرارا بتمديد اعتقال الأسير الفلسطيني المصاب “عمر العبد” من بلدة كوبر برام الله، بالإضافة إلى منعه من لقاء محاميه.
كما مدّدت المحكمة فترة اعتقال “منير العبد” شقيق الأسير الذي اعتقل بعد يوم واحد من العملية، وذلك لمدة 11 يوماً بزعم استكمال التحقيق.
من جانبه، دعا مركز الأسرى للدراسات كلاً من “الصليب الأحمر الدولي” والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للإطلاع على وضع الأسير المصاب عمر العبد منفذ عملية “حلميش” المصاب بجراح وصفت ما بين الخطيرة والمتوسطة.
وأعاد المركز في بيان له، التحذير من تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والتي عبر فيها عن دعمه لإعدام الأسير الجريح عمر العبد.
وقال “مثل هذه التصريحات تعطى التغطية والضوء الأخضر للمحققين وجهاز الشاباك لممارسة المزيد من العنف والتعذيب بحق الأسير الجريح، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا للمؤسسات الدولية والحقوقية لحمايته”.
وأكد تواطؤ بعض الأطباء الإسرائيليين وخاصة التابعين لإدارة السجون مع التحقيقات التي تجريها الأجهزة الإسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين واستغلال حالاتهم الصحية وخطورتها.