ماذا بين حماس ودحلان.. تعاون اقتصادي ام تحالف سياسي ؟
قال محمد دحلان, رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، امس الأحد، أنه تم التوصل إلى اتفاق أولي مع حركة حماس حول السلطة والأوضاع في قطاع غزة المحاصر.
وأوضح دحلان، بحسب وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، أن الاتفاق مع حماس سيؤدي إلى فتح سريع لمعبر رفح البري على الحدود مع مصر والتخفيف من انقطاع التيار الكهربائي في القطاع.
وأضاف أنه من المتوقع أن يتم فتح معبر رفح بحلول أواخر آب، وأن يتم تمويل محطة كهرباء تبلغ قيمتها 100 مليون دولار.
وأشار إلى أن المباحثات التي تمت في القاهرة مع رئيس حركة حماس المنتخب حديثاً في غزة يحيى السنوار، ساعدت في تشكيل تحالف “لم يسبق له مثيل”، منوهاً إلى أن “الصفقة، التي تدعمها مصر والإمارات العربية المتحدة، لا تزال في المراحل الأولى من التنفيذ، ولا توجد ضمانات للنجاح”.
ورفض دحلان المخاوف والمزاعم من أن تعامله مع حماس سيحول غزة تدريجياً إلى كيان منفصل.
وقال: “إننا وطنيون ولسنا انفصاليون”، مضيفاً أنه سيبذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من الانشقاق في الصف الفلسطيني.
وحول الصفقة الجديدة، أشار القيادي الفلسطيني المقيم في دولة الإمارات، إلى أنها تهدف إلى إحياء المؤسسات السياسية الفلسطينية، “التي أصيبت بالشلل منذ انقسام عام 2007 بين حماس وفتح، وسيشمل محاولة جديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية”.
وأضاف أن دولة الإمارات ستدفع مبلغ 100 مليون دولار لمحطة توليد الكهرباء “التي ستبنى على الجانب المصري من الحدود، وبمجرد اختيار المكان المحدد، سيستغرق البناء 18 شهراً”.
وأكد دحلان أنه تلقى ضمانات مصرية بأن معبر رفح سيفتح بنهاية آب المقبل، “وأن كل من يحتاج للسفر سيكون قادراً على ذلك”.
يذكر أنه على مدى العقد الماضي، لم يفتح معبر رفح إلا بشكل متقطع بسبب الحصار المفروض على القطاع، ويعاني الآلاف من سكان غزة بسبب إغلاقه، ويأملون في السفر إلى الخارج للدراسة أو العمل أو الرعاية الطبية.